تقاريرتقارير

حيازة الكتب جريمة تستوجب الإعدام… في السعودية فقط!

“حيازة كتب ممنوعة”، كانت هذه إحدى التهم الموجهة للأكاديمي السعودي، “الإصلاحي” البارز حسن فرحان المالكي، الذي يقبع داخل الزنازين السعودية من سبتمبر/أيلول 2017 بعد أن تم اعتقاله إبان الحملة الشرسة التي قادتها الأجهزة الأمنية السعودية ضد المفكرين والنشطاء والمدافعين عن حقوق الإنسان.

كبقية معتقلي الرأي في المملكة، تعرض المالكي لجملة من الانتهاكات الوحشية التي حرم خلالها من أبسط حقوقه الأساسية، وتعرض للتعذيب الوحشي والاحتجاز في زنازين انفرادية، مع عدم السماح لعائلته بالتواصل معه أو الاطلاع على ملف قضيته، الذي حُرم هو شخصياً من الاطلاع عليه لفترة طويلة.

ظل المالكي رهن الاحتجاز التعسفي دون محاكمة حتى أكتوبر/تشرين الأول 2018، حين عُرض على المحكمة أول مرة، ووجهت إليه سلسلة من التهم -الانتقامية- وفقاً لقانون الإرهاب السعودي، ومنذ ذلك الحين وهو يُحاكم أمام المحكمة الجزائية المتخصصة.

النيابة العامة السعودية، وخلال جلسات المحاكمة السرية، طالبت بتوقيع عقوبة الإعدام على المالكي، ليس لاتهامه بالقتل أو ترويع أمن الآخرين، بل لـ “حيازته كتب ممنوعة” ضمن رفوف مكتبته، ولمطالبته بالإصلاح السياسي وتطبيق الديموقراطية في الحكم.

إن قضية المالكي تتناقض كلياً مع تصريحات ولي العهد السعودي بأنه جاء للإصلاح، ولتطبيق “إسلام معتدل”، ولتغيير نظام المملكة الذي وصفه بأنه كان يحبسها في العصور المظلمة، لكن الحقيقة، أن سياسات ولي العهد نفسه تحبس المملكة في ذات العصور، حيث لا يوجد أي متنفس لأي شخص للتعبير عن رأيه أو معتقداته أو ما يحلم به.

وبحسب صحيفة اتهام المالكي، فإنها تتألف من 14 تهمة، جميعها تتعلق بممارسته حرية الرأي والتعبير وانتقاد سياسات الأنظمة الحاكمة في دول مجلس التعاون الخليجي.

إننا نرى أن الطريق الحقيقي للإصلاح في السعودية هو السماح للمفكرين الدينيين مثل المالكي بالتعبير عن أنفسهم دون خوف من الملاحقة والاعتقال والإعدام، وأن يتم مناقشة الفكر بالفكر، لسنا بالضرورة مؤيدين لما يؤمن به المالكي من أفكار، لكننا بالطبع ندافع عن حقه في نقل آرائه، ونرفض أن يتم انتهاك أي من حقوقه.

عقوبة الإعدام تلاحق الآن الكثير من معتقلي الرأي في المملكة، وعلى رأسهم الداعية الإسلامي البارز سلمان العودة، الذي يُحاكم على خلفية تهم غامضة تتصل بتصريحاته ومواقفه السياسية.

من بين المحتجزين البارزين الآخرين الذين اعتقلوا في سبتمبر/أيلول 2017 الخبير الاقتصادي عصام الزامل؛ الأكاديمي مصطفى الحسن؛ الكاتب عبد الله المالكي؛ وعشرات رجال الدين الآخرين، بمن فيهم عوض القرني وإبراهيم الناصر وإبراهيم الفارس، وغيرهم الكثيرين من النشطاء والأكاديميين وعمال الإغاثة، رجال ونساء، ومعظمهم حُكم عليه بالسجن لفترات متفاوتة، كعبد الرحمن السدحان، الذي لم يقبل استئنافه على الحكم الصادر ضده بالسجن لمدة 20 عاماً، كما يُحرم معظم المحكومين من حقهم في الاستئناف.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
Mostbet è una delle piattaforme di scommesse più conosciute e apprezzate dagli appassionati di gioco d’azzardo online. Fondata diversi anni fa, la società si è rapidamente affermata nel settore grazie a una vasta gamma di opzioni di scommessa, un'interfaccia facile da usare e un'attenzione particolare alla sicurezza dei propri utenti. Che tu sia un principiante o un veterano del settore, Mostbet offre una piattaforma affidabile per piazzare le tue scommesse in modo rapido e sicuro, con un supporto clienti sempre disponibile. Un grande vantaggio di Mostbet è la sua ampia varietà di sport e eventi sui quali è possibile scommettere. Dallo sport più popolare come il calcio, il basket e il tennis, fino agli eventi di nicchia e agli eSport, Mostbet offre ai suoi utenti innumerevoli possibilità. Inoltre, la piattaforma permette anche di seguire in diretta i risultati degli eventi, il che consente agli scommettitori di prendere decisioni informate in tempo reale. Questa caratteristica è particolarmente apprezzata da chi cerca un'esperienza di scommessa dinamica e coinvolgente. Un altro aspetto importante di Mostbet è la generosità dei bonus e delle promozioni offerte agli utenti. Nuovi giocatori possono approfittare di bonus di benvenuto che aumentano il valore dei loro primi depositi, mentre i giocatori regolari possono godere di promozioni settimanali e mensili che premiano la loro fedeltà. La piattaforma inoltre organizza tornei e gare che permettono ai giocatori di competere tra loro per vincere premi in denaro e altri benefici esclusivi. Per ulteriori dettagli su queste offerte e per leggere le opinioni degli utenti, visita il sito e scopri le mostbet recensioni. Infine, Mostbet garantisce un alto livello di sicurezza e trasparenza. La piattaforma è regolamentata da licenze internazionali e utilizza sistemi di criptazione avanzati per proteggere i dati personali e finanziari dei suoi utenti. Le transazioni sono rapide e sicure, e il servizio clienti è disponibile 24/7 per risolvere qualsiasi problema. Tutti questi fattori rendono Mostbet una scelta eccellente per chi cerca un'esperienza di scommessa online affidabile e piacevole.