تقارير

خالد العمير- القضاء السعودي مستمر في إصدار الأحكام الجائرة

بأشد العبارات ندين في “معاً من أجل العدالة” حكم القضاء السعودي بالسجن 7 سنوات ضد الناشط السعودي البارز “خالد العمير” بعد محاكمة جائرة وغير عادلة افتقرت إلى النزاهة والحياد.

وكانت المحكمة الجزائية المتخصصة بالرياض (محكمة الإرهاب)، الأحد، حكمًا بالسجن لمدة 7 سنوات، قد حكمت الأحد 25 أبريل/نيسان على “العمير” المعتقل منذ 01 يوليو/تموز 2018 بالسجن 7 سنوات على خلفية نشاطه الحقوقي والسياسي الذين لم يتسما سوى بالسلمية والعقل.

واتهمت السلطات السعودية “العمير” بإطلاق وسم (الشعب يريد دستوراً جديداً) ما اعتبرته السلطات حملة لتحريض الشعب ضد القيادة والسلطة الحاكمة.

Image

مصادر أخرى أكدت أن اعتقال “العمير” جاء بعد “تقديمه شكوى للسلطات ضد من قاموا بتعذيبه أثناء سجنه السابق لمدة 10 سنوات إثر دعوته للتظاهر تضامنا مع قطاع غزة عام 2008″، ليُعاد اعتقاله مرة أخرى في يوليو/تموز 2018، أي بعد 6 أشهر من إطلاق سراحه الأول.

جملة من الانتهاكات القانونية والحقوقية تعرض لها “العمير” منذ اعتقاله، كشف عنها جميعاً في رسالة بعث بها إلى العائلة من داخل محبسه، حيث أكد أنه مثل أمام المحكمة مكبّل القدمين، ورفض الرد على مزاعم الادعاء العام بسبب حرمانه من حقوقه الأساسية وانحياز المحكمة، كما تقدم باستغاثات داخل رسالته لإنقاذ المعتقلين السياسيين داخل سجون المملكة بسبب المعاملة القاسية والمهينة التي يتعرضون لها.

بالإضافة إلى ذلك، مُنع العمير من حضور عزاء والده، الذي توفي في مارس/آذار 2019 الماضي، بالرغم من أنه طلب أكثر من مرة السماح له بالخروج لزيارة والده بعد تردي وضعه الصحي، لكن النظام السعودي لم يستجب له حتى فارق والده الحياة، كما رفض السماح له بالخروج لزيارة والدته المريضة في المستشفى رغم تأخر حالتها الصحية.

خالد العمير ليس الأول الذي يتعرض لهذه الانتهاكات على يد النظام السعودي، الذي عكف على التنكيل بكل معارضيه، ولن يكون الأخير طالما أن المجتمع الدولي مستمر في التعاون مع هذا النظام ويعطي الأولوية للمصالح التجارية والاقتصادية والاستراتيجية على مصالح حقوق الإنسان وحياة المواطنين.

اقرأ أيضًا: للعام الرابع سعد العتيبي الأكاديمي السعودي الرافض للتطبيع يعاني في سجون المملكة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى