خمسة أعوام من الاختفاء القسري: أين الإعلامي سلطان الجميري؟!
تدين منظمة “معا من أجل العدالة” بشدة استمرار سياسة الاخفاء القسري التي تتبعها السلطات بصورة منهجية ضد المواطنين السعوديين ولاسيما أصحاب الرأي والنشطاء والمعارضين، مؤكدة أن هذا النوع من الانتهاكات الخطيرة لحقوق الإنسان يجب أن يتوقف على الفور.
من بين هؤلاء النشطاء الذين يعانون من ويلات هذه السياسة اللإنسانية المهندس والإعلامي الدكتور سلطان الجميري الذي لا يزال مصيره مجهولاً منذ اعتقاله من المطار عند وصوله من كندا في سبتمبر/أيلول 2018، لافتة أنه وحسب مصادر مقربة فإن السلطات استدرجت الجميري للعودة إلى البلاد وفور قدومه إلى المطار اعتقلته واقتادته إلى مكان مجهول حتى اللحظة.
سلطان الجميري هو كاتب وإعلامي سعودي عمل لفترة رئيسًا لتحرير صحيفة التقرير الإليكترونية، كما أنه يحمل شهادة الدكتوراه في هندسة البرمجيات، وله العديد من المؤلفات المتعلقة بالإصلاح وتقدم المجتمع.
نحن في “معا من أجل العدالة” ندين بشدة كل أشكال الاختفاء القسري والاحتجاز التعسفي، ونشدد على أن الحكومة السعودية تتحمل مسؤولية حماية حقوق المواطنين والامتناع عن ارتكاب هذه الأعمال المشينة.
ونحمل السلطات السعودية مسؤولية سلامته وحياته، محذرين من إجباره على التوقيع على اعترافات بارتكاب تهم لا يعرف عنها شيئًا أو انتزاع أقوال منه تحت الضغط والتعذيب.
إن انتهاك حق الأفراد في الحرية والأمن يشكل خرقًا صريحًا للقانون الدولي والمعايير الدولية لحقوق الإنسان، ويتعين على الحكومة السعودية ضمان العدالة لجميع ضحايا هذه الانتهاكات وحصولهم على كافة حقوقهم وضمان عدم تكرار مثل هذه الممارسات في المستقبل.
نحن في “معا من أجل العدالة” ندعو المجتمع الدولي إلى المضي قدمًا في مكافحة الاختفاء القسري والتعذيب والاحتجاز التعسفي، واتخاذ اللازم من أجل وضع حد لهذه الأعمال المشينة وإجلاء مصير جميع المختفين قسريًا وإحالة كافة المتورطين في أي انتهاكات تعرض لها هؤلاء الضحايا للمساءلة القانونية.