تقارير

دعم جنوب أفريقيا ضد الاحتلال الإسرائيلي واجب إنساني

رحبت منظمة “معًا من أجل العدالة” بسرعة استجابة محكمة العدل الدولية للنظر في طلب جنوب إفريقيا لرفع دعوى ضد إسرائيل بتهمة ارتكاب إبادة جماعية ضد الفلسطينيين في غزة، وإصدار أمر عاجل يعلن أن إسرائيل تنتهك التزاماتها في اتفاقية الإبادة الجماعية لعام 1948.

ومن المقرر أن تُعقد الجلسة الأولى بتاريخ 11 يناير/كانون الثاني المقبل في مقر المحكمة في لاهاي في هولندا، حسب المتحدث باسم وزارة العلاقات الدولية في جنوب أفريقيا كلايسون مونيلا، فإن الجلسة ستنطلق في هذا التاريخ بمقر المحكمة في مدينة لاهاي الهولندية وتتواصل في اليوم التالي، مشيرًا إلى أن بلاده تواصل تحضيراتها في هذا الصدد.

وكانت جنوب إفريقيا قد تقدمت بطلب لمحكمة العدل الدولية الجمعة 30 ديسمبر/كانون الأول 2023، بعد أكثر من 80 يوم على الحرب الدامية التي تشنها إسرائيل ضد المدنيين في قطاع غزة، وراح ضحيتها حتى الآن أكثر من 22 ألف قتيل، و56 ألف جريح، بالإضافة إلى المفقودين، معظمهم من النساء والأطفال.

من جانبها قالت محكمة العدل الدولية، في بيان، إن “الطلب المقدم يتعلق بانتهاكات إسرائيل المزعومة لالتزاماتها، بموجب اتفاقية منع جريمة الإبادة الجماعية، والمعاقبة عليها، فيما يتعلق بالفلسطينيين في قطاع غزة”.
وأضاف البيان نقلا عن الطلب: “إن سلوك إسرائيل، من خلال أجهزة الدولة ووكلاء الدولة وغيرهم من الأشخاص والكيانات التي تعمل بناءً على تعليماتها أو تحت توجيهاتها أو سيطرتها أو نفوذها، فيما يتعلق بالفلسطينيين في غزة، يعد انتهاكًا لالتزاماتها بموجب ميثاق الأمم المتحدة”.
وحسبما جاء في الطلب، طلبت جنوب إفريقيا من محكمة العدل الدولية “الإشارة إلى تدابير مؤقتة من أجل الحماية من الضرر الإضافي الجسيم وغير القابل للإصلاح لحقوق الشعب الفلسطيني بموجب اتفاقية الإبادة الجماعية ولضمان امتثال إسرائيل لالتزاماتها بموجب اتفاقية الإبادة الجماعية بعدم المشاركة في الإبادة الجماعية، ومنعها، والمعاقبة عليها”.
يُذكر أن العلاقة بين جنوب أفريقيا وإسرائيل وصلت نفقًا مظلمًا في أعقاب العدوان الأخير على غزة، ووفي 21 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، علقت جنوب إفريقيا علاقاتها مع إسرائيل، احتجاجًا على الجرائم البشعة التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي ضد الأبرياء العزل في القطاع.
من جانبنا، يطالب فريق “معًا من أجل العدالة” أصحاب الضمائر الحية في العالم، ومنظمات المجتمع المدني، بالتكاتف وتكثيف الجهود من أجل الضغط على صناع القرار في بلادهم بدعم مسعى جنوب أفريقيا للانتصاف للضحايا الفلسطينيين ووضع حد للفظائع الإسرائيلية التي تخطت كل الخطوط الحمراء، ولن تتوقف طالما يتمتع المسؤولون الإسرائيليون بإفلات تام من العقاب، ويطمئنون لعدم خضوعهم لأي نوع من المحاسبة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى