تقارير

شهادات صادمة حول بعض أساليب التعذيب التي تمارس بحق معتقلي الرأي في المملكة السعودية

في تقرير لها أواخر شهر نوفمبر الماضي أفادت منظمة العفو الدولية أن الناشطين الذين تم اعتقالهم داخل سجون المملكة العربية السعودية قد تعرضوا إلى ألوان شتى من التعذيب، وأشكال مهينة من الانتهاكات الجسدية والنفسية، وذلك من خلال أساليب عدة كان أقساها وأشدها العزل الانفرادي في زنازين ضيقة يعيش فيها المعتقل وحيدا لشهور متتالية، وتحدد تلك المدة حسب توصية السلطات عليه.

مؤخرا بدأت أخبار الزنازين السيئة السمعة تتناقل على ألسنة المعتقلين الذين تم الإفراج عنهم، أو على ألسنة أهالي المعتقلين الذين يمارس بحق ذويهم انتهاكات في سجون المملكة السعودية، حتى باتت تلك الجريمة الحقوقية هي أبشع ما يمكن أن يتعرض له المعتقل السياسي في السجن، بأن يتم عزله عن كافة المعتقلين ليقبع وحيدا فريدا في زنزانة طولها مثل عرضها مترين ونصف، من ضمن تلك المساحة دورة المياة ومكان الأكل ومكان النوم بلا فواصل.

منظمات حقوقية كثيرة مثل القسط  لحقوق الإنسان ومنظمة معا من أجل العدالة وغيرهما اعتبروا تلك الوسيلة هي أبشع وسائل الانتقام الوحشي من المعتقلين في المملكة السعودية على جرائم هولامية لم يرتكبوها، حيث تكشف تلك المنظمات عن أنها تهم فضفاضة لا يراد بها إلا الانتقام من دعاة الإصلاح في المملكة.

أعداد المعتقلين في سجون المملكة العربية السعودية تقارب 2613 معتقلا في ظل تعتيم رسمي عن عدد المعتقلين الرسميين داخل سجون المملكة، لكن هذا ما سجلته ووثقته جمعيات حقوق الإنسان المهتمة بشأن حقوق الإنسان في المملكة العربية السعودية، وقد أعلن حساب معتقلي الرأي على تويتر هذا العدد في تغريدة له تناولت ما وثقته منظمات حقوق الإنسان لكن حقوقيون قالوا بأن هذا العدد لا يضم سوى الذين تم اعتقالهم خلال حملة اعتقالات سبتمبر من العام 2017

أساليب التعذيب أخرى 

منظمات حقوقية من خلال شهادات بعض المفرج عنهم وثقت بعض أساليب التعذيب الأخرى غير العزل الانفرادي والتي تمارسها المملكة فى حق المعتقلين ومنها:

ضرب المعتقل وجلده: ويتهم المعذبون فيها إهانة المعتقل من خلال ضربة وصفعه وركله فضلا عن الضرب بالعصى والسياط، ولعل أشدها أن يتم ضرب المعتقل بعصاة فيها مسامير صغيرة

الصعق بالكهرباء: ويتم عن طريق ربط جسم المعتقل بأسلاك كهربائية إلى مصدر للكهرباء القوية، لتمر عبر جسم المعتقل مسببة له آلاما وحروقا، وتتكرر لمرات إلى أن يسقط المعتقل مغشيا عليه

التعليق: بعد أن يتم تقييد المعتقل من يديه وقدميه، ويتم تعليقه من اليدين أو مقلوب الرأس (أي تعليقه من القدمين) لساعات طويلة، كما يتم رشه بماء مثلج أو إلقاء أوساخ عليه.

خلع الثياب: يجبر المعتقلون على خلع ثيابهم تحت التهديد والصراخ والشتائم أمام بعضهم البعض بشكل حاط للكرامة.

المنع من النوم: يوضع المعتقلون في زنازين قريبة من غرف التعذيب ليسمعوا صراخ من يتعذبون بجوارهم بشكل مستمر، ما يمنعهم من النوم، كذلك يتم حجز المعتقل في غرفة ذات إضاءة متحركة أو بها مصدر صوت متكرر برتابة تكسر الصمت وتمنع النوم، ويتم ذلك لأيام متتالية.

الإيهام بالغرق: يتم غمر رأس المعتقل في الماء حتى يقارب على الاختناق ثم يتم إخراجه بعنف، فلا يكاد يستنشق الهواء حتى يتم غمر رأسه مجددا في الماء حتى يفقد المعتقل وعيه..

إطفاء السجائر في أماكن مختلفة وحساسة من جسد المعتقل وهي التي تترك آثارا دائما على الجسم.

الإهمال الصحي المتعمد حيث لا يتلقى المعتقل أدوية أو مسكنات، ولا يسمح لطبيب السجن بالكشف عليه.

قلع الأظافر: حيث يتعمد السجان استخدام كماشات شديدة لخلع أظافر المعتقلين ثم يتم ضربه عليها بعد خلعها لإحداث أشد وجع ممكن. 

العناق والتقبيل القسريان: نقلت منظمة العفو الدولية عن مصادرها أن بعض السجينات تعرضن لتحرش جنسي والعناق والتقبيل قسرا من قبل سجانين ملثمين.

كل تلك الأساليب تستخدم مع معتقلين سياسيين وحقوقيين وأكاديميين من أجل إجبارهم على الإقرار بتهم لا علاقة لهم بها.

اقرأ أيضًا:  ذريعة تمييزية ظالمة.. كيف توظف السعودية “القانون” لاحتجاز العاملات تعسفيا؟

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى