عامان على اعتقال الأكاديمي عبدالله اليحيى بسبب رفضه التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي
قرابة العامين الآن يقضيها الأكاديمي السعودي السبعيني عبد الله اليحيى خلف القضبان بسبب إعلانه رفضه التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي وانتقاده تطبيع عدد من الدول العربية وعلى رأسها الإمارات والبحرين عام 2021.
بدأت معاناة اليحيى في ديسمبر/كانون الأول 2021 حين انقطعت كل أخباره وتوقف عن النشر على حساب التواصل الاجتماعي الخاص به، ليتضح فيما بعد أنه معتقل لدى السلطات ومحتجز في أحد مراكز الاحتجاز التابعة لمباحث أمن الدولة.
لشهور طويلة رفضت السلطات الإفصاح عن مكان احتجازه أو ظروف وأسباب اعتقاله، كما حرمته من التواصل مع عائلته أو توكيل محام للاطلاع على أوراق التحقيقات التي جرت معه بشكل غير قانوني، وبعد ذلك تبين أن نشره على مواقع التواصل الاجتماعي ورفضه التطبيع هو السبب الرئيسي وراء القبض عليه.
وكان “اليحيى” قد نشر في تغريدة له يوم 19 ديسمبر/كانون أول قبل اعتقاله بأيام:” إلى دعاة التطبيع والسلام: آخر ما يفكر به الكيان الصهيوني-وهم في طريقهم إلى جمهورية الحاخامات- تطبيلكم للسلام”.
الجدير بالذكر أن اعتقال اليحيى حدث في وقت دشنت فيه السلطات حملة إعلامية ودينية، لتهيئة الأجواء الثقافية في المملكة، للتطبيع مع دولة الاحتلال.
الدكتور عبد الله اليحيى هو أكاديمي سعودي له العديد من المؤلفات والمحاضرات، وحاصل على شهادة الدكتوراه في الدراسات الإسلامية وكان موضوع الرسالة (الاتجاهات الإسلامية المعاصرة في دول مجلس التعاون الخليجي) من كلية الدراسات الشرقية قسم (الدراسات الإسلامية) من جامعة البنجاب – لاهور– باكستان.
من جانبنا، نضم صوتنا في “معًا من أجل العدالة” إلى كافة الأصوات المطالبة بإطلاق سراح الدكتور عبد الله اليحيى، ونطالب بفتح تحقيق عاجل في كافة الانتهاكات التي تعرض لها، بدءً من اعتقاله بصورة تعسفية خارج إطار القانون، وإحالة المسؤولين عنها للمساءلة القانونية.
ونشدد أن استمرار احتجاز الدكتور عبد الله رغم كبر سنه هو انتهاك مضاعف لحقوقه التي تنتهك منذ حوالي عامين، مؤكدين أنه يتحتم على المجتمع الدولي التدخل العاجل للضغط على السلطات السعودية للتدقيق في ملف معتقلي الرأي وفتح تحقيقات شفافة وحقيقية في كافة الانتهاكات التي تعرضوا لها.