عبد العزيز العودة – ناشط سعودي دفع حريته ثمناً لرفض التطبيع
ندين في “معاً من أجل العدالة” بشدة الحكم بسجن الناشط السعودي والمغرد الشاب عبد العزيز العودة بالسجن خمس سنوات بعد اعتقال دام أكثر من عامين مؤكدين أن هذا الحكم هو جائر وتعسفي ويجب على السلطات إلغائه لوجود أسباب سياسية ورائه.
وكانت المحكمة الجزائية المتخصصة في الرياض قد حكمت -هذا الأسبوع- على المغرد الشهير عبد العزيز العودة بالسجن خمس سنوات مع وقف التنفيذ لمدة عامين وستة أشهر، وهي المدة التي قضاها في السجن بالفعل منذ اعتقاله في سبتمبر/أيلول 2019 على خلفية تغريدات دافع فيها عن القضية الفلسطينية.
عُرف عن العودة أنه من أبرز المدافعين عن القضية الفلسطينية ومن أشد الرافضين لموجات التطبيع التي كانت قد بدأت في اختراق المجتمعات العربية في ذلك الوقت، واتباع الجهات الرسمية والإعلامية نبرة مختلفة في الحديث عن المحتل الإسرائيلي تختلف عن النبرات السابقة التي كانت تعتبر إسرائيل عدو.
في البداية، فرض النظام السعودي على العودة وعدد من المغردين الآخرين منع من السفر بسبب تغريداتهم حول القضية الفلسطينية، مع إجبارهم على توقيع تعهدات بعدم الحديث عن فلسطين أو التطبيع أو إبداء أي دعم المقاومة الفلسطينية، لكن بعد أسابيع قليلة تم اعتقال العودة مع الضغط على المغردين بتوقيع تعهدات أخرى لضمان عدم إثارة أي موجات معارضة لزيارة المنتخب السعودي للأراضي الفلسطينية وحصوله على موافقة أمنية من السلطات الإسرائيلية للعب مباراة كرة قدم أمام المنتخب الفلسطيني ضمن التصفيات الآسيوية المشتركة لكأس العالم وكأس آسيا.
إننا نؤكد أن استمرار احتجاز عبد العزيز العودة والحكم بسجنه أمر مرفوض تماماً، بل إن اعتقاله من الأساس كان تصرفاً تعسفياً لأسباب تشكل وصمة عار في جبين النظام السعودي الذي من المفترض أنه حامي للأمة الإسلامية والتراث العربي، وهي أمور يدافع عنها وينادي بالحفاظ عليها كل مهتم بالقضية الفلسطينية ورافض للتطبيع، كعبد العزيز العودة الذي يدفع الآن حريته ثمناً لتعبيره عن رأي يدعي النظام نفسه أنه مؤمن به.
اقرأ أيضًا: على السلطات السعودية التوقف عن مضايقة عائلات المعتقلين