يحذر فريق “معاً من أجل العدالة” من تدهور حالة المعتقل السعودي زايد البناوي الذي يعاني من مرض السرطان وتتعمد إدارة السجن حرمانه من الرعاية الصحية المطلوبة والأدوية اللازمة لحالته، فضلاً عن احتجازه في ظروف مزرية لا تتناسب مع وضعه الصحي.
وكانت السلطات السعودية قد اعتقلت الخبير العسكري الدكتور زايد محمد البناوي في أكتوبر/تشرين الأول 2017 ضمن حملة الاعتقالات الواسعة التي شنها النظام ضد الخبراء والأكاديميين والصحفيين والنشطاء والمفكرين أواخر 2017 بعد أشهر من تولي محمد بن سلمان ولاية العهد.
زايد البناوي – العقيد المتقاعد، والمتخصص في العلوم السياسية والعلوم الأمنية- مثله مثل بقية المعتقلين السياسيين في المملكة العربية السعودية، يعاني من سوء المعاملة وانتهاك كافة الحقوق الأساسية وأبرزها الحق في المحاكمة العادلة، حيث إنه ممنوع من التمثيل القانوني أو الاطلاع على ملف الاتهام، بجانب حرمانهم من التواصل المستمر من قبل ذويهم، يضاف لذلك الإهمال الصحي، والتعذيب النفسي والجسدي.
لم يتم الإعلان صراحة عن أسباب اعتقال البناوي، لكن اعتقاله جاء بعد أن حذر سلطات المملكة من الانصياع وراء الرغبات الإماراتية في تدمير المنطقة، كما انتقد قرار مقاطعة قطر الذي اعتبره سيدمر المملكة من الداخل.
وأكد “البناوي” في مقطع فيديو بثه عبر قناته بموقع اليوتيوب قبل اعتقاله بأشهر أن المخططات التي ينخرط فيها النظام السعودي تهدف في النهاية إلى فصل السعودية عن محيطها العربي، وكانت البداية الخلاف مع قطر.
إننا نطالب الجهات الأممية المختلفة التدخل العاجل للضغط على النظام السعودي بضمان حصول البناوي على الرعاية اللازمة لوضعه الصحي الذي يتفاقم داخل السجن بسبب ظروف الاحتجاز، مرض السرطان يفتك بجسده خاصة في ظل انتشار فيروس كورونا الذي يهدد حياة الجميع.
كما نطالب كافة المدافعين عن حقوق الإنسان في العالم التدوين حول وضع زايد البناوي والتضامن معه والمطالبة بالإفراج الفوري عنه وفتح تحقيق عاجل في كافة الانتهاكات التي تعرض لها وإحالة المتسببين فيها للمساءلة القانونية.