أخبار

عيسى النخيفي يبدأ إضراباً عن الطعام احتجاجاً على أوضاع احتجازه

بدأ المعتقل السعودي “عيسى النخيفي” إضراباً عن الطعام بسبب تعنت إدارة السجن معه، ومماطلتها في عدم إتاحة أي فرصة له من أجل إنهاء بعض المعاملات الحكومية، والتي بدونها لن يستطيع أفراد عائلته الإنفاق.

وبحسب مصادر حقوقية، فإن الناشط الحقوقي، “عيسى النخيفي”، دخل في إضراب عن الطعام منذ 17 أبريل/ نيسان 2022، في سجن الحائر. 

الإضراب جاء إثر مضايقات إدارة السجن ومماطلتها في عدم السماح لـ “النخيفي” بالخروج من أجل إنهاء بعض المعاملات الحكومية، مثل البصمة، و”أبشر”؛ المتعلقة بالبنك والراتب، ما ترتب عليه التضييق على أهله وأطفاله وتجويعهم بسبب عدم استلامهم مرتبه لمدة شهرين بحجة انتهاء صلاحية بطاقة الأحوال المدنية. 

هذا الإضراب يأتي في ظروف يلجأ فيها معتقلي الرأي إلى اللجوء للإضراب عن الطعام فرديًّا أو جماعيًّا احتجاجًا على المضايقات والترهيب ومطالبةً بحقوقهم وتحسين أوضاعهم. 

يشار إلى أن هذا الإضراب ليس أول إضراب يدخله “النخيفي”، حيث شارك في إضراب عن الطعام مع 30 معتقل رأي آخرين، احتجاجاً على المضايقات وسوء المعاملة من قبل مسؤولي سجن الحائر، بما في ذلك حبسهم في عنبر واحد مع سجناء مرضى نفسيين لا توفر لهم الرعاية والإشراف اللازمين، وكان بعضهم عنيفًا تجاه معتقلي الرأي، وذلك في مارس/ آذار 2021. 

بدورها، دعت المنظمات الحقوقية إلى السماح لـ “النخيفي” باستكمال كافة الإجراءات المطلوبة التي تمكنه من تجديد بطاقته الشخصية حتى تتمكن عائلته من استلام الراتب، والكفّ عن المضايقات وكافة الممارسات الانتقامية، كما دعت كذلك إلى إطلاق سراحه وغيره من معتقلي الرأي، وإسقاط كافة التهم عنهم دون قيد أو شرط. 

جدير بالذكر أن “النخيفي” اعتقل في ديسمبر 2016 على خلفية مطالبته بالكشف عن قضايا الفساد المالي في الأجهزة التي كان يعمل بها، ودفاعه عن ضحايا انتهاكات السلطات، ما جعله يتعرض لمضايقات كثيرة حتى أوقف عن عمله ومنع من الالتحاق بأي وظيفة حكومية أخرى، كما تعرض للسجن سابقًا على خلفية نشاطه، وحكم عليه في فبراير 2018 بالسجن لمدة 6 سنوات، تتلوها 6 سنوات أخرى منع من السفر. 

وحتى الآن، دخل إضراب “النخيفي” يومه الـ15 دون تلبية مطالبة، وسط تصعيد حقوقي وتهديد حقيق لحياته، في ظل صمت السلطات وعدم تعليقها على مطالبه.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى