تقارير

كريم بنزيما يقترب من السقوط في بئر المال الملطخ بالدماء

بعد الإعلان عن رحيل اللاعب الدولي كريم بنزيمة عن ريال مدريد بنهاية هذا الموسم، كثر الحديث عن اقترابه من اللعب في الدوري السعودي الذي يضم الآن واحدًا من أفضل اللاعبين في العالم: كريستيانو رونالدو، وعلى مقربة من ضم ميسي، في صفقات وصفها المحللون بأنها محاولات للغسيل الرياضي الذي تلجأ إليه السعودية لتنظيف سجلها السيء في مجال حقوق الإنسان.

لم يُعلن عن النادي الذي يسعى لضم بنزيمة حتى الآن، لكن المصادر رجحت أن نادي الاتحاد سيكون صاحب الصفقة التي تضم بنودًا مغرية لإقناع اللعب بترك الدوري الأوروبي والتوجه للسعودية.

وحسب المصادر، فإن بنزيمة لن يدفع أي ضرائب من قيمة العقد، وسيحتفظ بنسبة 100% من حقوق صورته، ويتقاضى 100 مليون دولار سنويًا لمدة موسمين، وهو مبلغ من الصعب أن يُرفض وبالطبع سيشكل عامل ضغط على اللاعب الذي قد لا يجد فرصة مماثلة في أي بطولة أخرى، خاصة مع كبر سن بنزيمة الذي يبلغ حاليًا 35 عامًا، وحسب محللين رياضيين فإن فرصته في اللعب لأندية كبيرة في الدوري الأوروبي تكاد تكون معدومة بعد موسم واحد من الآن.

عُرض على بنزيمة أيضًا صفقة ليكون أحد سفراء المملكة العربية السعودية للترويج لاستضافتها بطولة كأس العالم 2030، وهو ترويج علني لدولة لا يخفى على أحد ممارساتها القمعية تجاه الحريات والأقليات المختلفة، ويعاني ملف حقوق الإنسان فيها من أوضاع مرزية ليس أقلها الحرمان من حرية التنقل أو النشر على مواقع التواصل الاجتماعي.

رفض هذه العروض المغرية تحتاج لإرادة قوية مقتنعة تمامًا بأهمية النضال من أجل احترام حقوق الإنسان، لكن على ما يبدو فإن بنزيمة على استعداد للوقوف أمام الجميع ليخبرهم أنه سفير هذا النظام الدموي، وأنه سيلعب قريبًا بأحد قمصان فرق الدوري الممتاز مقابل أموال من صندوق الثروة السيادي الذي يترأسه محمد بن سلمان، والذي لا ينفقها إلا لتحقيق طموحاته الشخصية، حتى لو على جثث أبناء شعبه.

أحد المحللين وصف ما يحدث بأنه “جدري الغسيل الرياضي”، في إشارة لسرعة انتشار هذه الممارسة الخبيثة بين عدد من أنظمة الشرق الأوسط المستبدة، والتي تحاول إخفاء جرائمها وتلميع صورتها وتنظيف دماء ضحاياها بالاستثمار في المجال الرياضي بكافة بطولاته.

السعودية والإمارات على رأس هذه الأنظمة، الجميع يعرف الدماء التي تغرق فيها هذه الأنظمة في الشرق الأوسط والفوضى التي أحدثوها في أماكن مثل اليمن، كما نعلم أيضًا أن لديهم أموالًا أكثر مما يمكن أن نتخيله جميعًا.

كما يعلم الجميع أيضًا أن الحكومات الغربية والأنظمة الدولية المختلفة تلتزم الصمت تجاه هذه الجرائم بسبب المصالح الاقتصادية وضمان الحصول على قدر أكبر من النفط بسعر أقل، فضلًا عن ملايين الدولارات التي ينفقها الأمراء الخليجيين في تلك البلدان مقابل الممتلكات العقارية وغيرها من أوجه الإنفاق الذي يضمن حصولهم على حياه من الترف والبذخ.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى