تقارير

كيليان مبابي: مساع النظام السعودي في الغسيل الرياضي وصلت مستوى غير مسبوق

مع رفض كيليان مبابي، نجم كرة القدم الفرنسي، تجديد عقده مع ناديه الحالي باريس سان جيرمان، انتشرت تقارير تفيد بدخول صندوق الثروة السيادي السعودي على خط المفاوضات من أجل الحصول على توقيع اللاعب للانضمام للدوري السعودي ولو لموسم واحد فقط.

سعي النظام السعودي المستميت لضم مبابي للعب لنادي الهلال، كما أوردت التقارير، لا يفسره المحللون إلا بأنها صفقة هدفها الأساسي إضافة ترس جديد لترسانة الغسيل الرياضي التي يحاول بها النظام تلميع صورته، مؤكدين أن الأمر لا علاقة له من قريب أو من بعيد بتحسين مستوى الكرة السعودية.

وحسب الصحفي الإيطالي الموثوق فابريزيو رومانو، فإن الهلال السعودي يريد ضم مبابي في صفقة تبلغ 300 مليون يورو (333 مليون دولار) ولو لموسم واحد، لكن اللاعب حتى الآن يفضل ريال مدريد، على عكس ناديه الحالي الذي قبل الصفقة السعودية.

الراتب الذي سيتقاضاه مبابي في حال وافق على الانتقال للدوري السعودي قياسيًا بكل المقاييس، يفوق قيمة عقد رونالدو وبنزيما.

استحوذ صندوق الاستثمار الخاص السعودي (PIF) مؤخرًا على أكبر أربعة أندية في الدوري السعودي -الاتحاد والأهلي في جدة والهلال والنصر في الرياض- وعليه، فإنه هو المسؤول والممول الرئيسي للصفقات التي تستهدف كبار لاعبي كرة القدم في العالم، ولقد وقع النصر مع كريستيانو في ديسمبر/كانون الأول 2022 مقابل 200 مليون دولار في السنة، فيما وقع الاتحاد قبل شهر مع بنزيما مقابل 107 مليون دولار سنويًا.

منذ بداية فترة الانتقالات الصيفية لهذا العام، وقع النصر مع سيكو فوفانا من لينس ومارسيلو بروزوفيتش من إنتر ميلان وأليكس تيليس من مانشستر يونايتد.

تعاقد غريمهم المحلي الهلال مع روبن نيفيس من ولفرهامبتون وسيرجي ميلينكوفيتش-سافيتش من لاتسيو وكاليدو كوليبالي من تشيلسي، ودفع ما مجموعه 118 مليون يورو (130.9 مليون دولار) للثلاثي، كما وقع نادي الاتحاد جدة مع الفرنسي نجولو كانتي.

تعاقد غريمهم المحلي الأهلي حتى الآن مع إدوارد ميندي من تشيلسي وروبرتو فيرمينو، مع ربط المزيد من لاعبي كرة القدم بالدوري.

محاولات تبييض السجل الحقوقي الوحشي وغسيل السمعة عالميًا من قبل النظام السعودي لا تتوقف، وبدلًا من اتباع الحل السهل والتوقف عن ارتكاب الانتهاكات والإفراج عن معتقلي الرأي وإصلاح ما أفسدته الأسلحة السعودية في اليمن، ولي العهد ومستشاروه متمسكون باللجوء للحل الأصعب: ضخ الملايين من أجل شراء تأييد عالمي وغطاء باهظ الثمن على الجرائم والانتهاكات.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى