تقارير

لأنه كشف اختفاء تريليون ريال .. ستة أشهر على اختفاء المحلل السياسي حمزة السالم منذ اعتقاله

في أكتوبر من العام 2017 نشر حساب معتقلي الرأي المهتم بالوضع الحقوقي في المملكة العربية السعودية تغريدة على صفحته على تويتر، قال فيها السلطات السعودية وبالأخص جهاز أمن الدولة الذي أنشأه ولي العهد السعودي الشاب محمد بن سلمان قد نشرت قائمة تقضي بمنع 27 من الشخصيات العامة في المملكة العربية السعودية من السفر خارج المملكة، وتضمنت القائمة دعاة وحقوقيون وسياسيون وأكاديميين، وغيرهم، كان من بين تلك القائمة المحلل الاقتصادي السعودي حمزة السالم، والذي عرف بمواقفه في نقد رؤية 2030 التي أطلقها ولي العهد السعودي، كما رفض الحصار على دولة قطر، ورفض أن تتحكم دولة الإمارات في القرار السعودي، وفقا لمقاطعه المصورة المنتشرة على مواقع التواصل الاجتماعي.

مرت على تلك القائمة تقريبا سنوات ثلاث، قضى السالم تلك السنوات يكتب وينتقد وينصح بناء على علمه ورأيه في الواقع، حتى إذا أهلّ شهر نوفمبر من العام 2020 قامت السلطات السعودية باعتقال المحلل الاقتصادي حمزة السالم، وأعلن معتقلي الرأي أن السالم الذي كان ممنوعا من السفر قد توقف حسابه عن التغريد من يوم الثاني عشر من نوفمبر 2020.

حساب مجتهد أعلن كذلك اعتقال السالم تعسفيا وأكد أن مصداقية المقالة التي كتبها السالم عن اختفاء تريليون ريال قد تضاعفت، ومن ثم أوعز ولي العهد السعودي إلى الشيخ بالتقدم بدعوى قضائية ضده، وأوعز إلى القضاة بحسم القضية.

أثرياء الشرق الأوسط يمتلكون 5.2 تريليون دولار

نشطاء وحقوقيون قاموا بحملات عبر مواقع التواصل الاجتماعي تحت “نصرة لـ #حمزة_السالم، ومن اعتقاله حتى اليوم لم يظهر حمزة السالم، ولم تعرف الجمعيات الحقوقية ولا عائلته مكانه ولا آخر تطورات محاكمته حتى الآن، وعليه نشر حساب معتقلي الرأي مطالبة للسلطات السعودية بالكشف عن مصير ومكان السالم، وتمكينه من حقوقه.

جمعيات ومنظمات حقوقية طالبت كذلك الدولة السعودية بالكشف عن مصير وحالة المحلل الاقتصادي والذي لا يعلم أحد عنه شيئا حتى اليوم من نوفمبر 2020.

مؤسسة معا من أجل العدالة الحقوقية ناشدت السلطات السعودية بالكشف عما آل إليه مصير السالم، ومعرفة التهم التي وجهت إليه، وعلى أي أساس تم اعتقاله، كما طالبت المؤسسة بتقديمه لمحاكمة أمام محكمة مدنية محايدة، تفصل في حالته، كما طالبت السلطات في المملكة العربية السعودية بتمكين عائلة السالم من زيارته والاطمئنان عليه، وتمكينه من كافة حقوقه السياسية والإنسانية حتى يحين الإفراج عنه في أسرع وقت.

منظمات عدة طالبت السلطات في المملكة العربية السعودية بالإفراج الفوري عن كافة معتقلي الرأي في المملكة، واحترام حرية التعبير، ومنح المواطن حقه في التعبير عن رأيه من دون اعتقال أو خنق لكلمته، كما طالبت بالكشف عن أحوال كافة المعتقلين في السجون السعودية، إذ تحوم التخوفات الكبيرة حول مصير بعضهم لطول فترة اختفائه قسريا، أو لمنع المحامين والأهل من زيارته والاطمئنان عليه، غير ما يتم من تضييق على أسرته في وأبنائه وأهله والقريبين منه، كما أن أغلب التهم التي يتم توجهيها ليست عليها دلائل حقيقية، فكافة المعتقلين يعملون ويتحركون وقف قوانين المملكة في إطار سلمي معتدل.

اقرأ أيضًا: تجهيز مادة إعلامية تنال منه.. لماذا تسعى السلطات السعودية لاستهداف الداعية سلمان العودة معنويًا؟

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى