للعام الرابع سعد العتيبي الأكاديمي السعودي الرافض للتطبيع يعاني في سجون المملكة
سعد بن مطر العتيبي، داعية سعودي ذيع صيته محليا في كافة القنوات التلفزيونية والمحطات الإذاعية والمواقع الدعوية الكبرى، سواء ما كان يحسب منها على النظام فى المملكة العربية السعودية، أو ما هو خاص ترجع ملكيته لرجال أعمال وشركات إعلامية كبرى، على حسابه الشخصي على موقع تويتر وضع تعريفا مختصرا عن نفسه في كلمات معدودة هي “لا أمثل غيري” وهو ما اعتبره الكثير قمة التعبير عن حرية الكلمة والرأي بدون الحرج على رأي الغير، حصل العتيبي على درجة الدكتوراه في السياسة الشرعية، ولاسيما ما يتعلق منها بالنظم العامة والمعاملات الدولية، اختير عضوا في جمعية قضاء في المملكة العربية السعودية، كما اختير عضوا في مجلس إدارة الجمعية السعودية للعلوم السياسية نظرا لتفوقه وتميزه في تخصصه.
مثل كثير غيره ممن طالتهم حملات الاعتقالات الواسعة التي شنها ولي العهد السعودي محمد بن سلمان منذ أن تولى ولاية العهد عام 2017، واستحدث من أجل ذلك جهاز أمن الدولة الذي أشرف على كافة عمليات الاعتقال، وممارسة الانتهاكات الحقوقية والإنسانية بحق المواطنين السعوديين لمجرد اختلاف وجهات نظرهم مع النظام، أو لمجرد تعبيرهم عن آرائهم الخاصة على حساباتهم الخاصة على مواقع التواصل الاجتماعي.
في الخامس والعشرين من شهر سبتمبر عام 2017 قامت سلطات المملكة العربية السعودية باعتقال الداعية سعد العتيبي العتيبي ضمن مجموعة كبيرة من رموز المملكة العربية السعودية من الدعاة والصحافيين والإعلاميين والحقوقيين حتى الناشطات لم تسلم من الاعتقالات، وأرجع محللون وحقوقيون أن اعتقال الدكتور سعد بن مطر العتيبي يرجع إلى تمسكه بالدفاع عن قضية فلسطين، ورفضه الحاسم لكل محاولات التقارب مع دولة الاحتلال الصهيوني على حساب القضية الفلسطينية، كما تداول له المغردون مقاطع مصورة يحذر فيها من اليوم الذي تضع فيها الدولة الصهيونية يدها على القدس باعتباره عاصمة للاحتلال، وكان من المؤسف أن يكون هذا بموافقة ومباركة الأنظمة العربية وعلى رأسها النظام السعودي.
منظمات حقوقية أدانت اعتقال العتيبي وطالبت المملكة الإفراج عنه منذ أول أيام اعتقاله وإخفائه قسريا وحرمانه من أهله ومحاميه، ومنع كافة الزيارات أو وسائل التواصل معه، كما طالبت السلطات في المملكة باحترام حرية التعبير عن الرأي وضمان السلامة للمواطنين، وحماية كل العاملين في المجال الحقوقي والسياسي ما داموا ملتزمين بضوابط العمل السلمي الهادف.
منظمة معا من أجل العدالة ناشدت السلطات في المملكة العربية السعودية سرعة الإفراج عن العتيبي وكافة المعتقلين في السجون، بعيدا عن أٍلوب المساومات التي دأبت على فعله مع المعتقلين، حيث أفادت مصادر حقوقية بأن السلطات في المملكة السعودية ساومت عددا كبيرا من المعتقلين بالسكوت على خطوات التطبيع التي تنوي الحكومة السعودية الدخول في اتفاقياتها بحجة أن هذا ما تقتضيه مصلحة الأمة السعودية، وكان من بين من تم مساومتهم على ذلك الدكتور سعد العتيبي، لكنه رفض رفضا حاسما التراجع عن رأيه وما يعتنقه من أفكار ترفض التطبيع مع دولة الاحتلال الصهيوني، وتهويد القدس أو الاعتراف بها عاصمة للاحتلال
اقرأ أيضًا: يأساً من عدالة النظام السعودي.. العتيبي يدخل في إضراب عن الطعام