صحافة عالميةصحافة عالمية

لماذا صرخ بن سلمان حين سمع اسم خاشقجي؟

المقال باللغة الإنجليزية هنا

بحسب تقرير صدر حديثاً عن صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية، لم يتمالك ولي العهد السعودي محمد بن سلمان “أعصابه” وبدأ في الصراخ حين حدثه مستشار الأمن القومي في إدارة بايدن عن حادث اغتيال جمال خاشقجي.

وذكرت الصحيفة أن نبرة محمد بن سلمان تحولت إلى حادة بصورة ملفتة في لقائه مع مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان، عندما التقى الرجلان للمرة الأولى العام الماضي، حين بدأ الأخير في طرح قضية القتل الوحشي الذي تعرض له جمال خاشقجي.

اغتيل خاشقجي في عام 2018، وخلصت وكالة المخابرات المركزية لاحقًا إلى أن محمد بن سلمان أمر شخصيًا بقتله.

وبحسب الصحيفة، فإن المشادة حدثت في سبتمبر/أيلول الماضي، عندما التقى الرجلان لأول مرة منذ تولى الرئيس جو بايدن منصبه.

وذكرت الصحيفة أنه على الرغم من أن ولي العهد أراد التعامل بـ “نبرة هادئة” خلال لقائهما، فقد “انتهى به الأمر بالصراخ في وجه السيد سوليفان بعد أن أثار الأخير مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي في 2018”.

قال أشخاص مطلعون على اللقاء للصحيفة “الأمير أخبر السيد سوليفان أنه لا يريد أبدًا مناقشة الأمر مرة أخرى”، كما قال ولي العهد إن الولايات المتحدة “يمكن أن تنسى طلبها لزيادة إنتاج النفط” إذا استمرت في طرح هذه المسألة.

اغتيل خاشقجي، 59 عامًا، الصحفي المخضرم في صحيفة واشنطن بوست والمعروف بانتقاده للنظام الملكي الحالي في السعودية، وقطعت أوصاله في القنصلية السعودية في اسطنبول في 2 أكتوبر/تشرين الأول 2018، بعد أن ذهب إلى هناك للحصول على الأوراق اللازمة لإتمام زواجه من التركية خديجة جنكيز.

تقرير وكالة المخابرات المركزية الأمريكية -والذي رفعت السرية عنه في عهد بايدن- خلص إلى أن محمد بن سلمان، أمر شخصيًا بقتل خاشقجي.

التقرير المُشار إليه، والذي صدر يوم الثلاثاء، وصف بالتفصيل تدهور علاقة الولايات المتحدة بالسعودية على مدى السنوات العديدة الماضية، وقد تعمقت هذه الانقسامات منذ أن شنت روسيا غزوًا واسع النطاق وغير مبرر ضد أوكرانيا في فبراير/شباط بسبب أزمة النفط التي رافقت هذا الغزو.

طالبت الولايات المتحدة ودول غربية أخرى المملكة الخليجية بزيادة إنتاجها من النفط الخام لتعويض ارتفاع أسعار النفط وتقليص قدرة روسيا على تمويل حربها، لكن، حسبما ذكرت الصحيفة الأمريكية، رفضت المملكة العربية السعودية القيام بذلك حتى الآن ولا تزال مصالحها متماشية مع مصالح روسيا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى