تقارير

ما الهدف وراء تقديم موعد النطق بالحكم في قضايا المعتقلين الفلسطينيين والأردنيين؟

ورد إلينا من مصادر خاصة أن السلطات السعودية قررت تقديم موعد النطق بالحكم في القضايا المتهم بها المعتقلين الفلسطينيين والأردنيين بالسعودية ليكون الأسبوع المقبل بدلاً من شهر أكتوبر/تشرين الأول المقبل.

مع نظام مستبد وديكتاتوري مثل النظام السعودي، لا يمكن معرفة إن كان القرار جيداً أو سلبياً، فمن جهة، تمديد وقت المحاكمة أمر له عيوبه، لكن تقديم النطق بالحكم بعد محاكمة مسيسة افتقرت إلى معايير المحاكمات العادلة، وغاب عن المعتقلين التمثيل القانوني والحق في الدفاع، مع الاعتماد على الرواية الأمنية فقط، فإن لهذا القرار خطورته خاصة مع مطالب النيابة العامة بتطبيق عقوبات قاسية.

وكانت الأجهزة الأمنية السعودية قد شنت حملة اعتقالات واسعة في صفوف الفلسطينيين والأردنيين بالمملكة منذ فبراير/شباط 2019، استهدفت أكثر من 60 شخصاً، جميعهم من أصحاب الإقامات القانونية، والذين يقيم بعضهم منذ أكثر من 20 عاماً، كما تم اعتقال بعض أرباب عملهم، لأسباب تتعلق برفضهم الاحتلال الإسرائيلي ومطالبتهم بتحرير فلسطين.

طوال فترة اعتقالهم، التي امتدت إلى 30 شهراً حتى الآن، عانى المعتقلون من ظروف احتجاز قاسية، ومعاملة مهينة، وحرمان -شبه دائم- من التواصل مع العالم الخارجي، إذ لم يُسمح للمعتقلين بالاتصال بعائلاتهم إلا بعد تعنت شديد من إدارة السجون، فضلاً عن الحرمان من الزيارات العائلية بسبب انتهاء صلاحية إقامة عوائل أغلب المعتقلين ورفض تجديدها من قبل السلطات التي كانت تسقط إقامات المعتقلين أو ترفض تمديدها.

بالإضافة إلى ذلك، حُرم المعتقلون من حقهم في توكيل محامين للدفاع عنهم أو حتى للاطلاع على أوراق القضية، وبالتالي تم التحقيق معهم دون وجود محامي، في إخلال واضح بأبسط حقوقهم، كما كان يتم عقد الجلسات بصورة سرية ودون محامين أيضاً، ما جعل جلسات المحاكمة أشبه بمسرحية هزلية لا هدف منها إلا الإمعان في التنكيل بالمعتقلين.

مؤخراً، وبحسب مصادر خاصة، تفشى فيروس كورونا بين المعتقلين الفلسطينيين والأردنيين المحتجزين في سجن أبها السعودي، ما تسبب في إصابة ثمانية على الأقل، وسط إهمال تام من السلطات وإدارة السجن التي تتعمد التنكيل بهم واحتجازهم في ظروف قاسية وغير آدمية.

المعتقل الفلسطيني، الدكتور محمد الخضري، لم يشفع له كبر سنه وشيخوخته أمام التدابير القاسية التي تفرضها السلطات على معتقلي الرأي داخل السجون، فبالإضافة لحرمانه من الزيارة العائلية والتضييق على تواصله مع العالم الخارجي، يتم احتجازه في ظروف بالغة السوء تجعل حياته مهددة بالخطر كل يوم.

لا نعلم ماذا تنتظر الأنظمة العالمية أن يحدث كي تتحرك لإنقاذ معتقلي الرأي وحمايتهم من بطش الأنظمة الديكتاتورية في الشرق الأوسط، والتي رغم فظاعة انتهاكاتهم ضد حقوق الإنسان، لا يزال المجتمع الدولي يتعاون معهم على جميع المستويات، في اعتراف ضمني بأن المصالح التجارية أكثر أهمية من حقوق الإنسان والشعوب.

إننا نطالب شعوب العالم، ومنظمات المجتمع المدني، بالتكاتف للضغط على حكوماتهم لاتخاذ موقف حاسم من انتهاكات النظام السعودي، كما نطالب الجهات الأممية المختلفة بتشكيل لجنة عاجلة لحضور جلسات محاكمة المعتقلين الأردنيين والفلسطينيين في السعودية وضمان حصولهم على كافة حقوقهم، والسعي لإطلاق سراحهم، فرض الاحتلال حق مشروع ومكفول للجميع، لم يكن أبداً جريمة في أي من الدساتير والمواثيق.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
Mostbet è una delle piattaforme di scommesse più conosciute e apprezzate dagli appassionati di gioco d’azzardo online. Fondata diversi anni fa, la società si è rapidamente affermata nel settore grazie a una vasta gamma di opzioni di scommessa, un'interfaccia facile da usare e un'attenzione particolare alla sicurezza dei propri utenti. Che tu sia un principiante o un veterano del settore, Mostbet offre una piattaforma affidabile per piazzare le tue scommesse in modo rapido e sicuro, con un supporto clienti sempre disponibile. Un grande vantaggio di Mostbet è la sua ampia varietà di sport e eventi sui quali è possibile scommettere. Dallo sport più popolare come il calcio, il basket e il tennis, fino agli eventi di nicchia e agli eSport, Mostbet offre ai suoi utenti innumerevoli possibilità. Inoltre, la piattaforma permette anche di seguire in diretta i risultati degli eventi, il che consente agli scommettitori di prendere decisioni informate in tempo reale. Questa caratteristica è particolarmente apprezzata da chi cerca un'esperienza di scommessa dinamica e coinvolgente. Un altro aspetto importante di Mostbet è la generosità dei bonus e delle promozioni offerte agli utenti. Nuovi giocatori possono approfittare di bonus di benvenuto che aumentano il valore dei loro primi depositi, mentre i giocatori regolari possono godere di promozioni settimanali e mensili che premiano la loro fedeltà. La piattaforma inoltre organizza tornei e gare che permettono ai giocatori di competere tra loro per vincere premi in denaro e altri benefici esclusivi. Per ulteriori dettagli su queste offerte e per leggere le opinioni degli utenti, visita il sito e scopri le mostbet recensioni. Infine, Mostbet garantisce un alto livello di sicurezza e trasparenza. La piattaforma è regolamentata da licenze internazionali e utilizza sistemi di criptazione avanzati per proteggere i dati personali e finanziari dei suoi utenti. Le transazioni sono rapide e sicure, e il servizio clienti è disponibile 24/7 per risolvere qualsiasi problema. Tutti questi fattori rendono Mostbet una scelta eccellente per chi cerca un'esperienza di scommessa online affidabile e piacevole.