أكثر من ثلاث سنوات ونصف قضاها الكاتب والصحفي اليمني مروان المريسي خلف القضبان السعودية دون محاكمة، ومن غير المعلوم متى يتم البت في موقفه القانوني، ليظل حبيس ظروف الاحتجاز غير الإنسانية لعدم إشادته بخطط ومشاريع ولي العهد محمد بن سلمان.
اعتقل المريسي في يونيو/حزيران 2018 أثناء عودته برفقة ابنه المريض من المستشفى في الرياض، حيث اعترض طريقه مجموعة من أفراد مجهولون بزي مدني -اتضح فيما بعد أنهم تابعين لقوات أمن الدولة- واعتقلوه بالقوة واقتادوه إلى مكان مجهول دون الإفصاح عن تفاصيل ومكان اعتقاله.
ظلت أخبار المريسي منقطعة عن أهله قرابة العام، مع إنكار من السلطات معرفتها مكانه، حتى سُمح له في مايو/أيار 2019 بالاتصال بالعائلة لأول مرة – في مكالمة دامت بضع دقائق- أخبرهم فيها أنه لا يزال على قيد الحياة ومحتجز داخل أحد مقار الاحتجاز السعودية دون الإشارة إلى مكانه بالتحديد.
حُرم المريسي من أبسط حقوقه الإنسانية والقانونية، إذ لم يسمح له بتوكيل محام، أو معرفة سبب اعتقاله الحقيقي، بالإضافة إلى حرمانه من التواصل مع عائلته بانتظام، ليستمر احتجازه في ظل الأوضاع البالية التي تعاني منها السجون السعودية سيئة السمعة.
مطلع عام 2020، توفي نجل المريسي، وبالرغم من المناشدات الحقوقية، رفضت السلطات السعودية طلب المريسي للخروج المؤقت من السجن لدفن ابنه وحضور العزاء، لتتضاعف معاناته داخل سجن لا يعرف ما الجريمة التي ارتكبها ليسلب كل حقوقه.
بحسب مصادر حقوقية، فإن السلطات السعودية قامت باعتقال مروان المريسي -صاحب الحضور القوي على مواقع التواصل الاجتماعي- لأنه لم يشيد في تغريداته ومقالاته بمشاريع ولي العهد ورؤيته المستقبلية المتعلقة بالاقتصاد والتجديد، وهو سبب كاف لدى النظام كي يعتبر المريسي من أعدائه الذين يجب أن يسلبوا حريتهم.
يحتجز النظام السعودي في سجونه 31 صحفياً، بينهم نساء، في تصرف بعيد كل البعد عن مروءة البدو وأخلاق العرب، هذا بالإضافة إلى مئات المعتقلين المعارضين من الدعاة والأكاديميين ونشطاء الرأي والمدافعين عن حقوق الإنسان، والجدير بالذكر أن من بين هؤلاء المعتقلين، الذين تم اعتقال أغلبهم إبان أشرس حملات الاعتقال التي شنها النظام ضد المعارضين في سبتمبر 2017 وأبريل 2019
إننا ندين بشدة ازدواجية المعايير التي يتعامل بها النظام السعودي حين يتعلق الأمر بحقوق الإنسان وحرية الرأي والتعبير، ونأسف على الحال الذي آلت إليه حرية الكلمة في المملكة، ونطالب بضرورة تحسين الأوضاع الحقوقية التي حولت البلاد إلى سجن كبير يحارب كل من لا يغرد في سرب النظام.
فيما يلي جدولاً بأسماء الصحفيين المعتقلين في السعودية حتى الآن:
الجهة الإعلامية التي يعمل بها | تاريخ الاعتقال | الاسم |
صحفي ميداني وناشط حقوقي | 01 مايو 2011 | فاضل المناسف |
مدون إليكتروني | 17 يونيو 2012 | رائف بدوي |
مصور صحفي | 09 مايو 2013 | جاسم الصفار |
تليفزيون الفجر | 03 فبراير 2014 | وجدي الغزاوي |
محامي ومدون إليكتروني | 15 أبريل 2014 | وليد أبو الخير |
كاتب عمود | 10 نوفمبر 2016 | طراد العمري |
صحفي في جريدة الحياة | 18 يناير 2017 | نذير الماجد |
05 سبتمبر 2017 | مساعد بن حمد الكثيري | |
فور شباب | 09 سبتمبر 2017 | علي العمري |
تليفزيون المجد | 11 سبتمبر 2017 | فهد السنيدي |
فور شباب | 12 سبتمبر 2017 | عادل باناعمة |
12 سبتمبر 2017 | خالد الألكمي | |
المجد | 12 سبتمبر 2017 | وليد الهويريني |
تواصل | 13 سبتمبر 2017 | سامي الثبيتي |
عضو جمعية الصحافة الإسلامية | 13 سبتمبر 2017 | أحمد الصويان |
صحيفة المحايد | 19 سبتمبر 2017 | مالك الأحمد |
كاتب عمود | 25 سبتمبر 2017 | جميل فارسي |
كاتب وصحفي في تواصل | 05 أكتوبر 2017 | محمد سعود البشير |
صحفي حر ومدون | 15 مارس 2018 | تركي الجاسر |
صحفي يمني وكاتب عمود | 01 يونيو 2018 | مروان المريسي |
19 سبتمبر 2018 | سلطان الجميري | |
صحيفة مكة | 10 يناير 2019 | زهير كتبي |
صحفي أردني | 22 فبراير 2019 | عبد الرحمن فرحانه |
مقال | 04 أبريل 2019 | محمد الصادق |
صحفي في أكثر من مؤسسة إليكترونية | 04 أبريل 2019 | نايف الهنداس |
العربي الجديد | 04 أبريل 2019 | بدر الإبراهيم |
العربي الجديد- عكاظ | 04 أبريل 2019 | ثمار المرزوقي |
كاتب صحفي ومقدم برامج | 05 أبريل 2019 | عبد الله الدحيلان |
الوطن | 28 سبتمبر 2019 | مها الرفيدي القحطاني |
28 سبتمبر 2019 | زانة الشهري | |
المدير التنفيذي لقناة العوضي ومقدم إذاعة يمن تايمز | 23 أغسطس 2021 | علي محسن أبو لحوم |