مصادر حقوقية: اعتقالات القضاة بالمملكة تسعى لطمس ما تبقى من مكانة للقضاء السعودي
تستمر السلطات السعودية في حملات اعتقال القضاء في سياق طمس ما تبقى من مكانة وهيبة للقضاء السعودي، فلم تكتف السلطات بتسييس القضاء وجعله أداة للقمع والترهيب، بدلًا من كونه منبرًا للعدم وحفظ الحقوق، بل تسعى لإرهاب القضاء وانتهاك حصانته، حتى لايسعى يومًا للاستقلال، أو السير على عكس رغبات النظام السعودي.
وكان قوات الأمن السعودي قد اعتقلت الشيخ “محمد بن مسفر الغامدي”، رئيس محكمة الاستئناف بمنطقة الباحة، من مكتبه يوم الأحد 10 أبريل 2022 وأخذته إلى مكان مجهول.
سبقه اعتقال القاضي بالمحكمة العليا الشيخ “ناصر بن سعود الحربي”، من مكتبه بالمحكمة واقتادته إلى مكان مجهول، ولم يعرف حتى الآن ماهية التهم الموجهة إلى هؤلاء القضاة.
وتستمر السلطات في الاعتقال التعسفي لمئات المعتقلين من النشطاء والحقوقين والدعاة، وزادت وتيرة الاعتقالات منذ وصول محمد بن سلمان لولاية العهد.
ويعاني المعتقلون من ظروف إنسانية صعبة، ويتعرضون للتعذيب والتنكيل الممنهج في مقرات الاحتجاز، مع حرمانهم من التواصل مع ذويهم ومحاميهم.