مطالبات حقوقية للكشف عن مصير الداعية “سليمان الدويش”
دعت عدد من منظمات حقوق الإنسان، الفريق العامل المعني بالاختفاء القسري في الأمم المتحدة، للتدخل العاجل للضغط على السلطات السعودية للكشف عن مصير الداعية المختفي منذ أبريل 2016، سليمان الدويش.
وكانت المنظمات قد كشفت في وقت سابق، عن تعرض الداعية المعتقل، سليمان الدويش، للتعذيب على يد أحد كبار المسؤولين السعوديين بعد اختفائه في 2016، في سجنٍ غير رسمي أقيم في قبو أحد القصور الملكية بالرياض.
وأوضحت أن السجن يدار من قِبل أعضاء من الدائرة المقربة لولي العهد محمد بن سلمان، وهما سعود القحطاني، المستشار المقرب من بن سلمان، وماهر المطرب، عضو الحرس الملكي وأحد أعضاء فريق الاغتيال الذي أرسل لاسطنبول لقتل الصحفي السعودي “جمال خاشقجي.”
وأكدت أن الاثنين شاركا في تعذيب “الدويش”، حتى إن أحدهما قام بضرب “الدويش”، ضربًا مبرحًا بعدما أُلقي القبض عليه في فندق بمكة صباح يوم الجمعة 22 أبريل 2016، بعد يوم واحد فقط من نشره تغريدات تنتقد الملك وولي عهده، حتى غرق “الدويش” بالدماء، وتدخل بعض الحضور للحيلولة دون قتله، ولم تكن تلك آخر مرة يعذب فيها أثناء احتجازه.
وأما بالنسبة للموقع الذي احتجز فيه “الدويش”، قالت المنظمات إنه “يقع في قبو أحد القصور الملكية حيث أقيمت زنازين خشبية وأدوات للتعذيب، ومن المعتقد أنه مخصص للمنافسين من العائلة المالكة وكبار المسؤولين، ولربما يحتوي قرابة 150 سجينًا.”
وتفاعل الناشطون والمغردون مع دعوات الكشف عن مصير “الدويش”، عبر وسم #اين_سليمان_الدويش، مطالبين بالكشف عن مصيره.
وعلق المحامي والحقوقي السعودي على ذلك بقوله: “من حقك أن تسأل #أين_سليمان_الدويش حتى لا تبقى السلطة منفلتة وتفعل ما تريد بكل صلف وكبر وإجرام!.”
اقرأ أيضًا: مطالبات حقوقية بوقف الانتهاكات بحق حقوقية المنطقة الشرقية نسيمة السادة والإفراج عنها