أخبار

مطالبات حقوقية وأممية بالكشف عن مصير “أسامة الحسني”


لا زال الناشط الأسترالي من أصول سعودية “أسامة الحسني“، الذي اعتقلته المغرب، وقام بترحيله قسرا إلى المملكة العربية السعودية في مارس/آذار الماضي، رهن الاختفاء القسري.


دعا خبراء أمميون السلطات السعودية للكشف عن مصير الحسني، في ظل المخاوف من تعرضه للتعذيب وسوء المعاملة، حيث أنه منذ تسليمه في 13 مارس 2021، لم تتوفر أي معلومات عن مصيره أو مكان وجوده

وأضافت المذكرة الأممية، أنه في عام 2015، أجبر “الحسني” على ترك منصبه كمستشار لدى حكومة المملكة العربية السعودية بعد التخويف والمضايقات الأمنية، وتزوج من مغربية وأثناء زيارتهما لأهلها بالمغرب ألقي القبض عليه بناء على مذكرة من السعودية في 8 فبراير 2021، وضُغط عليه لتوقيع وثيقة توافق على عودته الطواعية للسعودية ولكنه رفض، وتم عرضه على محكمة النقض المغربية والتي أصدرت أمرًا بتسليمه للسعودية.

وكانت لجنة الأمم المتحدة لمناهضة التعذيب أرسلت للحكومة المغربية مذكرة طالبتها فيها رسميًا بتطبيق التدابير المؤقتة والتي بموجبها لا ينبغي تسليم “الحسني” إلى السعودية، ورغم ذلك أصدرت محكمة النقض المغربية قرارًا بتسليمه، ومنذ تسليم “الحسني” المزعوم في صباح يوم 13 مارس/أذار، لم تُتح أي معلومات عن مصيره أو مكان وجوده.

وطالب الخبراء الحكومة السعودية بتقديم معلومات كاملة، ودون تأخير، عن مصير ومكان وجود “الحسني”، بما في ذلك المكان المحدد الذي احتُجز فيه منذ وصوله إلى المملكة العربية السعودية في 13 مارس/أذار، وظروف احتجازه والمعاملة التي تلقاها، مع شرح كيف يتوافق ذلك مع التزامات المملكة العربية السعودية الدولية في مجال حقوق الإنسان.

والحسني حاصل على شهادة الدكتوراه في نظم المعلومات، ويحمل الجنسية الاسترالية، وهو داعية ومقرئ، ولم يُعرف عنه أي نشاطات سياسية معارضة، وكان مقيما في الفترة الأخيرة الماضية في بريطانيا، وهو عضو سابق في هيئة التدريس بجامعة الملك عبدالعزيز..

اقرأ أيضًا: تسليم الحسني: تداعيات عدم معاقبة بن سلمان بدأت في الظهور

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى