تقارير

معتقلون منسيون: عبد الله جيلان هاجم البطالة ودفع حريته ثمنًا لذلك

كانت جريمة الناشط عبد الله جيلان الحقيقية التي زجت به في السجن أنه طالب بحق الشباب في العمل وضرورة السماح للمواطنين في المملكة العربية السعودية بالتمتع بالحريات الأساسية ليصبح المجتمع متقدمًا مثل دول العالم المختلفة.

اعتقل عبد الله يوسف جيلان (31 عامًا) ضمن حملة مايو/أيار 2021، وهي واحدة من أشرس الحملات التي شنها النظام السعودي ضد النشطاء المدنيين طالت عدد كبير من الرجال والنساء بعضهم لا يزال يعاني في السجون حتى الآن.

في 12 مايو/أيار 2021 اقتحمت قوة أمنية مكونة من ست سيارات و20 فرد أمن منزل عائلة جيلان في حي شظاة بالمدينة المنورة، وبعد مصادرة كافة الأجهزة الاليكترونية اعتقلوه تعسفيًا دون الإفصاح عن أسباب ذلك، واقتيد إلى مكان مجهول لمدة 10 أشهر قبل أن تعرف عائلته أنه محتجز في سجن تابع للمباحث في المدينة المنورة.

بعد حوالي سنة ونصف من الاعتقال التعسفي، تحديدًا في نوفمبر/تشرين الثاني 2022، صدر حكمًا بالسجن لمدة 10 سنوات ضد عبد الله من قبل المحكمة الجزائية المتخصصة، بالإضافة إلى حرمان من السفر لمدة 10 سنوات مماثلة، بعد محاكمة سرية حُرم فيها من التمثيل القانوني، كما لم تعلن الدولة عن ملف الاتهام.

حسب عائلة جيلان، فإنه احتجز في البداية سجن تديره المباحث في المدينة المنورة حيث تعرض لأعمال التعذيب، واحتجز في الحبس الانفرادي وكانت حراس السجن يرفضون فك قيود يديه في تلك الفترة، كما أُجبر على قضاء ثلاث ليال دون نوم أثناء استجوابه.

وحسب مصادر، فإن عناصر من أمن الدولة قاموا بتعذيب جيلان بعصا كهربائي ينبعث منه حوالي 360 فولت من الكهرباء، كما حُرم من تناول الأدوية الخاصة به خلال فترة وجوده ذلك السجن، قبل أن ينقل بعد ذلك إلى سجن تديره المباحث في ذهبان.

النظام السعودي، وبالرغم من دعوات الإصلاح وادعائه السير على خطى التجديد والإصلاح والازدهار، لم يظهر أي تسامح مع أي مواطن طالب بهذا الإصلاح بنفسه أو دعا إليه أو قدم مقترحات إصلاحية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى