يعاني العديد من المعتقلين البارزين في السعودية من الحرمان من الاتصال بمحامين وأفراد عائلاتهم لمدة وصلت أحياناً لثمانية أشهر، حيث تم حظر الزيارات الشخصية للسجناء بموجب قيود Covid-19، لكن الأسر والنشطاء أكدوا أن العديد من المعارضين والنشطاء المعتقلين مُنعوا أيضاً من الاتصال بالعالم الخارجي دون مبرر.
السعودية وانتهاكاتها المستمرة للمعتقلين
إن تصرف السلطات السعودية غير مبرر على الإطلاق، ولا يُفهم منه إلا أنها تسعى بكل أدواتها للتنكيل بالمعتقلين السياسيين وذويهم بالضغط عليهم وحرمانهم من أبسط حقوقهم، وهو الاتصال الهاتفي.
الداعية الإسلامي سلمان العودة، يُعد أبرز الذين يعانون داخل السجون السعودية، حيث لم تتلق عائلته أي اتصال منه منذ مايو/أيار الماضي.
وعلى صعيد المرأة، فإن لجين الهذلول -الناشطة في مجال حقوق المرأة، مُنعت من الاتصال بأسرتها لأكثر من ثلاثة أشهر، وفقاً لما صرحت به العائلة، قبل أن يتم السماح لعائلتها بزيارتها في أغسطس/آب، وجاء ذلك في أعقاب إضراب عن الطعام استمر لمدة ستة أيام من قبل الناشطة البارزة، والذي بدأته بعد أن أدركت أنه سُمح لسجناء آخرين بالاتصال بأسرهم في حين حُرمت هي.
وينطبق الشيء نفسه على ولي العهد السابق المخلوع محمد بن نايف، الذي اعتقل دون تهمة منذ مارس/آذار، ومن غير المعروف مكان احتجاز الأمير حاليًا، وبحسب ما ورد، فإن المكالمات التي تلقتها عائلته منه كان يتعرض فيها للضغط والتهديد إذ لم يتحدث بطريقة طبيعية. على السلطات السعودية الالتزام بالقوانين الدولية واللوائح الداخلية المتعلقة بمعاملة السجناء، والسماح لجميع المعتقلين بالتواصل غير المقيد مع عائلاتهم ومع العالم خارج زنزاناتهم في السجن في كل وقت، وخصوصاً خلال هذه الأوقات العصيبة.
اقرأ أيضًا: الشيخ سلمان العودة يواجه محاكمة جائرة .. في ظل الاحتجاز في ظروف غير آدمية