أخبار

مناشدات حقوقية دولية للتدخل الفوري من أجل الكشف عن مصير “أسامة الحسني”

أرسلت أكثر من 7 منظمات غير حكومية، رسالة مفتوحة لسفراء “مبادرة اتفاقية مناهضة التعذيب” الدولية، يطالبونهم بالتدخل الفوري في قضية الداعية والأكاديمي السعودي، أسامة الحسني، محذرة من الخطر الذي يهدد حياته حاليا نظرا لوجوده في أيدي السلطات السعودية.

وجاءت في الرسالة التي أرسلتها المنظمات: “نلفت انتباهكم إلى التطورات التي حدثت في المغرب، إحدى الدول الأساسية لاتفاقية مناهضة التعذيب(CTI)، والتي عرّضت المواطن الأسترالي – السعودي، أسامة الحسني، للخطر، واختفى الآن في المملكة العربية السعودية.”

وأشادت المنظمات بالتزامات ونجاحات المبادرة في المضي قدما نحو التصديق العالمي على اتفاقية الأمم المتحدة لمناهضة التعذيب وتنفيذها الفعال، لذا يشاطرونهم مخاوفهم العميقة بشأن تفاصيل ترحيل “الحسني” التي شابها العوار في أوجه عديدة.

ولفتت المنظمات في رسالتها إلى أن إجراءات ترحيل أي متهم تأخذ أسابيع عدة وقد تطول لشهور، ولكن في حالة “الحسني”، تمت سريعا لضمان ترحيله قبل مراجعة الهيئات الأممية لقضيته.

وأوضحت المنظمات أن “الحسني” لم يتم إبلاغه بقرار المحكمة بتسليمه وأنه قد اختفى قسريًا منذ أن زارته زوجته في سجن تيفلت بالمغرب في 11 مارس، وفي منتصف الليل، دون إبلاغ زوجته أو محاميه.

وقد أبدت المنظمات قلقها من حقيقة أن زوجته أٌبلغت لاحقًا بأنه قد نُقل بالفعل إلى السفارة السعودية في الرباط، بدلاً من نقله إلى المطار، وحتى يومنا هذا، لا يزال “الحسني” مختفيا في المملكة العربية السعودية، مع مخاوف كبيرة على سلامته.

وشددت المنظمات في رسالتها على أنه “دون المساس بالقرار الذي ستتخذه لجنة مناهضة التعذيب بشأن ما إذا كان المغرب قد انتهك المادة 3 من اتفاقية مناهضة التعذيب(UNCAT)، نعتقد أن السلطات لا يمكنها تجاهل مخاطر التعذيب والاختفاء القسري التي قد يواجهها (الحسني) عند تسليمه.”

وتجدد منظمة “معًا من أجل العدالة”، طلبها، الكشف الفوري عن مصير الأكاديمي السعودي المعتقل، “أسامة الحسني”، مشددة على ضرورة الإفراج عنه.

وكانت زوجة الحسني قد أشارت، في تصريحات لجهات حقوقية، إلى أن قوة أمنية تابعة للشرطة المغربية قامت بمداهمة مرآب السيارات الخاص بمحل إقامتهما في مدينة طنجة، بعد أربع ساعات من وصول زوجها إلى المغرب في 8 فبراير الماضي، وقاموا باعتقال زوجها بالقوة بعد الاعتداء عليه بالضرب والسباب.

اقرأ أيضًا: عام من الاختفاء القسري- القصة الكاملة وراء اعتقال عمر وسارة الجبري

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى