في الثامن عشر من شهر فبراير من عام 2014 عقدت السلطات السعودية أولى جلسات محاكمة الناشط السعودي مهند المحيميد، والذي قامت السلطات في المملكة العربية السعودية باعتقاله في التاسع عشر من شهر نوفمبر من عام 2012، بعدة تهم على خلفية تغريدات كتبها على صفحته على تويتر، رأت السلطات فى المملكة أن تلك التغريدات تستحق الاعتقال والسجن، فكان من بين التهم التي وجهت إلى المحيميد، التحريض على الدولة، والسخرية من وليّ الأمر، وعليه أصدرت المحكمة الجزائية المتخصصة في التاسع من أبريل عام 2014 حكمها على المحيميد بالسجن عشر سنوات، والمنع من السفر عشر سنوات أخرى بعد خروجه من السجن، وغرامة تقدر بمائة ألف ريال سعودي، وإيقاف كافة صفحاته وحساباته الشخصية على الإنترنت.
قصة الاعتقال
اعتقل مهند المحيميد الناشط الحقوقي السعودي أثناء تظاهرة أقيمت في مدينة بريدة شمال العاصمة السعودية الرياض، في الثامن والعشرين من شهر نوفمبر 2012، كانت المظاهرة أمام مكتب عمل مدينة بريدة لمجموعة من العمالة الوافدة، احتجاجا على ارتفاع الرسوم على العمالة الوافدة، ولم تعرف تهمة مهند حتى بدء جلسات محاكمته، والتي تمثلت تفصيلا في، المشاركة في اعتصام، عدم احترام السلطات في أرض المملكة العربية السعودية، والتقاط صور للاعتصام بنية نشرها على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي بما يحرض الجماهير على الدولة، وأخيرا إهانة المسؤولين في سلطات المملكة.
تضامن واسع
مدونون حقوقيون كثر تضامنوا مع الشاب ذي الثالثة والعشرين عاما، وطالبوا السلطات بالإفراج عنه إذ لا توجد تهما تستحق السجن أو التعذيب الذي تعرض له مهند، وذلك بعد أن كشفت منظمات حقوقية عن إيداع في الحبس الانفرادي لمدة ثمانين يوما، ومنعه من حقوقه الاجتماعية والسياسية، ومنعه من التواصل مع الأهل مطلقا، ومنعهم من زيارته، وقالت المنظمات الحقوقية بأن مهند لم يقبل بقيام السلطات السعودية بتوكيل محام للدفاع عنه، وطلب أن يوكل هو محاميا للدفاع عنه بنفسه، وهو ما عرضه للتعذيب والضرب.
أسرة المحيميد ناشدت مرات عديدة حكومة المملكة العربية السعودية تيسير زيارتها لابنهم إلا أنها لم تتلق أي رد من قبل السلطات فى المملكة، كما كشف والده فى تغريدة له على حسابه الشخصي على تويتر، أن طبيب السجن قد قام بإعطاء مهند نوعا من الدواء تصنفه وزارة الداخلية في المملكة السعودية ضمن أنواع المخدرات، وتساءل والد مهند هل هذا الفعل مقصود لتدمير شاب صغير في السجن لمجرد اختلاف في الرأي، حيث غرد قائلا: عندما حاول الطبيب النفسي في مستشفى سجن الطرفية الخائن لهذه المهنة بإقناع ابني #مهند_المحيميد تناول هذه الحبوب هل هو استغلال لصغر سنه لتدميره
المنظمة الأوروبية لحقوق الإنسان طالبت السلطات بالإفراج عن مهند، وعرضت الانتهاكات التي تعرض لها خلال فترات سجنه الأولى، وإرغامه على قبول محاكمة غير عادلة.
معا من أجل العدالة استنكرت على السلطات فى المملكة العربية السعودية قيامها باعتقال شاب عشريني لمجرد نشاط حقوقي سلمي، كما أدانت الانتهاكات التي تعرض لها، ومنعه من زيارة الأهل وتوكيل محام للدفاع عنه، وطالبت السلطات تمكين مهند من كامل حقوقه السياسية والإنسانية، وناشدت السلطات سرعة الإفراج غير المشروط عنه.
اقرأ أيضًا: موسى القرني .. من شيخ الحقوقيين والحكماء إلى أحد نزلاء مستشفى الأمراض العقلية بعد تعذيبه في سجون المملكة
تعليق واحد