أخبار

“موسى القرني”.. ضحية جديدة للإهمال الطبي داخل السجون السعودية


توفى المفكر السعودي المعتقل “موسى القرني” داخل سجون المملكة بسبب الإهمال الطبي والتعذيب، وذلك بعد اعتقال دام ما يقرب من 15عام على خلفية تهم باطلة.

و القرني هو داعية وأكاديمي يحمل درجة الدكتوراه في أصول الفقه، وعمل في التدريس بالجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة، وعميداً لشؤون الطلبة في ذات الجامعة.

واعتقل القرني في شباط/فبراير 2007 مع مجموعة من الحقوقيين بسبب مطالبتهم بإنشاء جمعية لحقوق الإنسان في السعودية، ومعارضتهم لسياسات النظام الحاكم آن ذاك. 

وتعرض القرني للتعذيب والتنكيل أثناء اعتقاله وحبس في العزل الانفرادي لفترات طويلة وتدهورت حالته الصحية في السنوات الأخيرة، ومنعته السلطات السعودية من تلقي العلاج اللازم، وحرمته من جميع حقوقه المشروعة.

وعلى إثر هذا التعذيب، قالت منظمات حقوقية أن القرني تعرض لجلطة دماغية في شهر مايو/أيار 2018، تسببت في نقله إلى مستشفى للأمراض العقلية في جدة.

وتعليقًا على هذه الجريمة الشنعاء، قال حساب معتقلي الرأي على موقع تويتر: “وفاة الشيخ القرني جاءت بعد قضائه 15 سنة خلف القضبان، حيث كان يقضي حكماً جائرا بالسجن مدة 20 سنة، يليها 20 سنة أخرى منع من السفر، بعد اتهامه بعدة تهم، منها “التخطيط لتأسيس حزب سياسي” و “التواصل مع جهات أجنبية” و ”الخروج على ولي الأمر”.

وغرد المعارض السعودي الدكتور “عبدالله العودة” قائلًا: “الحكومة السعودية اليوم قتلت الشيخ #موسى_القرني بالإهمال الطبّي والحرمان من أبسط الحقوق في سجنه، وهو أحد أبرز إصلاحيي جدة المعتقلين منذ ٢٠٠٧ بسبب مطالبهم بدولة الدستور والحقوق والإصلاح السياسي”. 

وتتعمد السلطات السعودية الإهمال الطبي بحق معتقلي الرأي داخل سجون المملكة، حيث تستمر في تأخير العلاج عنهم، بل وتمنع دخوله في بعض الأحيان، كما تؤخر موعد العمليات الطبية لبعض المعتقلين كما حصل مع الحقوقي الدكتور عبد الله الحامد الذي توفى داخل السجن في إبريل/ نيسان 2020م.







مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى