نجل الشيخ سلمان العودة يكشف عن انتهاكات النظام بحق والده
الشيخ سلمان العودة
منذ اعتقال والده الشيخ سلمان العودة من منزله في سبتمبر/أيلول من العام 2017، مع مجموعة من الدعاة والناشطين السعوديين، أبرزهم “عوض القرني” و”علي العمري”، ويخرج عبد الله العودة نجل الشيخ العودة من حين لآخر ليفصح عن جملة من الانتهاكات التي يمارسها النظام السعودي بحق والده، وخلال الساعات الأخيرة الماضية، أطل عبد العودة على وسائل الإعلام عبر منصات التواصل الاجتماعي من جديد متحدثا غن انتهاكات يمارسها أفراد من النظام السعودي بحق والده في السجن، كما كشف عبد الله عند بعض هؤلاء، وقال بأن ما يمارس بحق والده هو أمر خطير للغاية.
وقال العودة في تقرير له، إن النظام السعودي يتعمد ارتكاب الانتهاكات التي لا تليق بمكانة الشيخ ولا عمره، فضلا عن أنه معتقل بلا أية تهمة حقيقية، وإنما كل ما اتهم به هي تهم فضفاضة لا ترقى لأن تناقش في حق الشيخ العودة، وأشار عبد الله إلى قيام مدير الإدارة القانونية برئاسة أمن الدولة بالرياض اللواء صلاح الجطيلي والذي يشرف على عمليات الملاحقات الأمنية، والاستجوابات، وتفتيش بيوت الملاحقين، وحملات الاعتقالات التي يقوم بها جهاز أمن الدولة،
ويشرف أيضا على معاملة السجناء الذين يتم محاكمتهم على جرائم موجهة من قبل نيابات أمن الدولة، هو أول القائمين على إيذاء الشيخ العودة، وتعريضه للموت البطيء داخل السجون السعودية، حيث يتعمد في حق الشيخ العودة، سوء المعاملة معه وكذلك المحتجزين على ذمة قضايا تخص جهاز أمن الدولة، فضلا عن منعه تماما من الزيارات العائلية والاتصالات بالأهل، وتقليل الطعام، وإهمال الرعاية الطبية في حقه،
ووفقا لما ذكرته مؤسسة الديمقراطية الآن للعالم العربي فإن اللواء صلاح الجطيلي والذي يقوم بالإشراف على محاكمة العودة، قد منح العاملين في السجن إذنا بسوء معاملة العودة، وتعمد إهانته، وإهماله صحيا بعدم توفير الغذاء والدواء والأغطية المناسبة والملابس.
كما كشف الدكتور عبد الله العودة عن الشخصية الثانية التي تتولى الإشراف على ما يمارس بحق والده، هو العميد الركن عادل الصبحي، مدير سجن ذهبان بمدينة جدة، وهو المسؤول عن التعامل مع السجناء في داخل السجن، حيث حرم الشيخ من الأدوية، واحتجزه في حبس انفرادي مطول دون مبرر لذلك، كما تعمد حرمانه من النوم للإضرار بصحة الجسدية والنفسية.
وقال العودة إن الشخص الثالث المتورط في إيذاء والده، هو العقيد سعد السلوم، مدير سجن أمن الدولة في الحائر بالعاصمة بالرياض، وهو الذي يتحمل المسؤولية القانونية كاملة عن سلامة السجناء في سجن الحائر، وهو الذي ينفذ برنامج التنكيل في السجن بحق الشيخ من العام 2018.
أما الشخصية الرابعة، النائب العام السعودي سعود المعجب، والذي يتحمل المسؤولية الكاملة عن ملاحقة القضايا الجنائية، بما في ذلك مقاضاة الشيخ العودة، ومحاكمته على نشاطه السلمي، وخطابه العصري، والذي لا يجرمهما القانون الدولي لحقوق الإنسان.
وعن المتورط الخامس قال عبد الله العودة، هو عبد العزيز بن سفر العضياني البنيوسي الحارثي، قاضٍ بالمحكمة الجزائية المتخصصة بالرياض، والعضو في اللجنة القضائية لقضية سلمان العودة بالمحكمة الجزائية المتخصصة، فهو الذي لم يسمح لمحامي العودة بالتحدث في المحكمة، وتعمد مقاطعته، كما منع الشيخ من الدفاع عن نفسه.
والمتورط السادس هو القاضي عبد العزيز بن مداوي آل جابر ، وهو قاضٍ بالمحكمة الجزائية المتخصصة بالرياض، والذي يتعمد مباشرة إجراءات المحاكمة دون حضور والده إلى المحكمة، وهو الأمر غير القانوني بموجب قانون الإجراءات وممارسات المحاكم بالسعودية.
من جانبها أدانت منظمة “معاً من أجل العدالة” ما كشف عنه نجل العودة من انتهاكات في حق والده والمعتقلين الآخرين، ونددت بمحاولة القتل البطيء التي تجري بحق الشيخ العودة، مطالبة النظام السعودي، بمراعاة القوانين والإنسانية في معاملة السجناء، وتوفير ما يلزم المعتقل من حفظ حياته وصون كرامته.
اقرأ أيضاً: الشيخ سلمان العودة يواجه محاكمة جائرة .. في ظل الاحتجاز في ظروف غير آدمية
اقرأ أيضاً: تدهور صحة سلمان العودة في السجن يكشف وحشية النظام السعودي