تقارير

انتهاكات السعودية في اليمن.. جرائم حرب صارخة توجب محاكمة دولية

انتهاكات السعودية

لا تزال قوات التحالف السعودي الإماراتي في اليمن تواصل انتهاكاتها الصارخة بحق ملايين الأبرياء في اليمن الذي يواجه أكبر أزمة إنسانية في العالم، فيما تتوسع عمليات التحالف ضد المدنيين لا سيما في صنعاء والمهرة والبلدات الجنوبية الساحلية.

ويقدّر “مشروع بيانات اليمن” ، في التقرير العالمي 2021 الصادر في 761 صفحة، بنسخته الـ31، أن 18,400 مدني على الأقل قُتلوا أو أصيبوا منذ بداية الحرب، وأن أكثر من 20 مليون شخص – نحو ثلثي السكان – يحتاجون إلى مساعدات غذائية.

تقرير أمميّ يعتبر انتهاكات السعوديّة والإمارات في اليمن ترقى إلى جرائم حرب  – جريدة البناء | Al-binaa Newspaper
السعودية

وأفاد فريق الخبراء البارزين التابع للأمم المتحدة في تقريره الصادر في سبتمبر الماضي أن اليمن يعاني من “فجوة حادة في المساءلة”، مستشهدا بالانتهاكات التي ارتكبها التحالف بقيادة السعودية والإمارات، وجماعة الحوثيين المسلحة، والحكومة اليمنية، و”المجلس الانتقالي الجنوبي” في عدن، دون مساءلة.

كما وثقت منظمة هيومن رايتس ووتش، ارتكاب السعودية انتهاكات عديدة للقانون الإنساني الدولي في اليمن، بينها هجمات قد ترقى إلى جرائم حرب. وأكد التقرير أن القادة السعوديين يواجهون مسؤولية جنائية محتملة عن جرائم حرب بسبب مسؤوليتهم عن هذه الانتهاكات. 

الأمم المتحدة توافق على إرسال محققين في جرائم الحرب إلى اليمن - BBC News  عربي

وأشارت المنظمة في تقرير لها نشرته على موقعها إلى مقتل ما لا يقل عن 7,825 مدنيا من بينهم 2,138 طفلا، وإصابة 12,416 منذ 2015، بحسب “مكتب مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان”.. مرجحة أن تكون الحصيلة الفعلية أعلى بكثير منذ بدء الحرب على اليمن.

وأوضحت أن معظم هذه الخسائر جاءت نتيجة غارات التحالف الجوية على اليمنيين، كما وثقت عدة هجمات غير قانونية للتحالف استهدفت منازل، وأسواق، ومستشفيات، ومدارس، ومساجد.


غارديان: انتهاكات السعودية للقانون الدولي في اليمن تجاوزت 500

ولفت التقرير إلى ارتكاب القوات العسكرية السعودية ومليشيات تابعة لها انتهاكات جسيمة في محافظة المهرة، تشمل الاعتقالات التعسفية، والتعذيب، والإخفاء القسري، والنقل غير القانوني للمحتجزين إلى السعودية.

أما  “فريق الأمم المتحدة للخبراء الدوليين والإقليميين البارزين المعني باليمن” فيؤكد بأن لديه “أسبابا معقولة” للاعتقاد بأن السعودية والإمارات وحكومة المرتزقة مسؤولون عن انتهاكات حقوق الإنسان في اليمن، وحسب الفريق، فقد أدت الحرب إلى تفاقم الأزمة الإنسانية القائمة جراء فرض التحالف بقيادة السعودية حصارا جويا وبحريا منذ مارس 2015.

الغارديان: 500 انتهاك سعودي محتمل للقانون الدولي في اليمن

وأطلق التحالف بقيادة السعودية والإمارات، وكذلك قوات الحوثي، قذائف الهاون والصواريخ على مناطق مكتظة بالسكان، بما فيها مأرب وتعز والحديدة. ونفذ التحالف أيضا مزيدا من الضربات الجوية التي انتهكت قوانين الحرب،

حيث هاجم المدنيين والهياكل المدنية، واستخدم الذخائر التي اشتراها من الولايات المتحدة وفرنسا وكندا ودول أخرى. رغم انسحاب قواتها من عدن أواخر 2019، واصلت الإمارات عملياتها الجوية في اليمن ودعمها للقوات اليمنية المحلية المسيئة.

اقرأ أيضاً: حملة اعتقالات سعودية جديدة بحق أفراد من قبيلة الحويطات

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى