تقارير

نسيمة السادة .. مرشحة جائزة نوبل في السجون السعودية

نسيمة السادة في السجون السعودية

في السادس والعشرين من ديسمبر 2020 أطلقت منظمة العفو الدولية، عريضة حقوقية تطالب فيها بالإفراج الفوري عن المعتقلة السعودية في سجن ذهبان, نسيمة السادة، والتي اعتقلت في 30 يوليو 2018، ودعت المنظمة في عريضتها كل الناشطين الحقوقيين عن الكتابة عن “السادة” موضحة أن تهمتها الحقيقية كانت من أجل دعوة النظام السعودي إلى السماح للنساء بقيادة السيارة،

ووضع حد لولاية الرجل على المرأة، لأن مفهوم الولاية بات يستخدم لتقييد حياة المرأة السعودية الشخصية، والتصرف فيها كأنها سلعة وليس إنسانا يحق له العيش في المجتمع بحرية منضبطة، وختمت المنظمة عريضتها بسرد الانتهاكات التي تتعرض لها “السادة” مختصرة  الانتهاكات في جملة “إنها لتمر عليها الأشهر دون أن ترى أطفالها، أو أن يسمح لها بمقابلة المحامي الخاص بها” ودعت كافة المنظمات والحقوقيين إلى التفاعل مع العريضة والتوقيع عليها.

نسيمة السادة

هي كاتبة وناشطة حقوقيّة سعودية، شاركت في العام 2017 بالاحتجاجات التي وقعت في مدينة القطيف، وقادت العديد من الحملات المجتمعية للمطالبة بحماية الحقوق المدنية والسياسية وحقوق المرأة، خاضت انتخابات البلدية السعودية لعام 2015، لكن النظام لم يسمح لها باستكمال الانتخابات فقام باستبعادها.

نسيمة السادة

في الثلاثين من يوليو عام 2018 قامت قوات أمن الدولة السعودية، بإلقاء القبض على نسيمة السادة والناشطة الحقوقية السعودية سمر بدوي، ضمن حملة اعتقالات واسعة قامت بها السلطات السعودية بأمر ولي العهد محمد بن سلمان، والتي استهدفت عددا من رجال الدين والصحوة وشباب النشطاء الحقوقيين والمجتمعيين ومجموعة أخرى من الصحفيين،

وتم إيداع نسيمة أوائل العام 2019 في سجن المباحث العامة بذهبان لمدة عام، لم يسمح لها خلالها برؤية أطفالها، الثلاثة، والذين من بينهم طفلين من ذوي القدرات الخاصة، كما منعت من التواصل مع أي من المحامين للدفاع عنها.

سجون المباحث تفتح أبوابها أمام أسر الموقوفين - YouTube

وقد شهدت مواقع التواصل الاجتماعي خلال الفترة الماضية حملة واسعة للإفراج عن الناشطات الحقوقيات المعتقلات في سجون النظام السعودي، وعلى رأسهن نسيمة السادة، والتي اعتبرها الناشطون الحقوقيون على موقع تويتر أيقونة حقوقية في المملكة السعودية، كما نشروا العديد من الانتهاكات التي تعرضت لها، من تعذيب وحرمان من أولادها وتعمد الإهانة وسوء المعاملة.

على هامش قضية رهف: هل سقط قناع حقوق المرأة في السعودية؟ | Marayana - مرايانا

من ناحيتها أدانت منظمة “معا من أجل العدالة” ما تعرضت وما زالت تتعرض له الناشطة الحقوقية  نسيمة السادة من انتهاكات جسيمة، وطالبت الحكومة السعودية بتمكينها من مقابلة محاميها، وفتح باب الزيارات لها، وإعطائها كافة حقوقها كمعتقلة سياسية.

مر الآن على اعتقال نسيمة، التي رشحت لجائزة نوبل للسلام في الخارج، أكثر من عامين في الحبس الانفرادي داخل سجون بلادها، بدون أي تهمة أو محاكمة عادلة، مع أوضاع احتجاز قاسية وتعذيب إهانات وشتائم، تضمن لها حقها، لتحاكم الآن 

السعوديات يبدأن الأحد حملتهن الإنتخابية الأولى | تايمز أوف إسرائيل

لطالما كانت نسيمة رمزًا للنضال من أجل انتزاع حقوقها شأنها بذلك شأن بقية الناشطات المعتقلات منهن أو المهجرات، اللواتي لم تقتصر أحلامهن على قيادة السيارات وحسب، إنما رغبن في وطن حر وديموقراطي، تتساوى فيه المرأة مع الرجل، وتُقضى فيه على جميع أشكال العنصرية.

اقرأ أيضاً: إخفاء الحقيقة.. محاولات مستمرة لإخفاء التحقيق السري للتعذيب عن لجين الهذلول

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى