هدد جدة.. تهجير تعسفي للفقراء لمصالح الأثرياء
قامت السلطات السعودية بتهجير سكان 12 حي سكني بمدينة جدة السعودية من أصل 34 حيًا سيتم إزالتها بالمدينة، ضمن مشروع “هدد جدة”، وضمها لمشروع مدينة “نيوم”، الذي يهدد بدوره أبناء قبيلة الحويطات.
وكانت السلطات على مدار الأسبوعين الماضيين قد قامت بعملية إخلاء تعسفية واسعة النطاق لأحياء عدة في مدينة جدة، رافقتها العديد من الانتهاكات الجسيمة بحق البسطاء من سكان المدينة والعاملين فيها.
اقتحم الأمن السعودي العديد من أحياء المدينة، وعلى رأسها الأحياء التي يقطنها عمال أجانب والاعتداء عليهم خاصة المغتربين من الجنسية اليمنية والباكستانية.
ونشر العديد من النشطاء السعوديين على مواقع التواصل الاجتماعي، العديد من مقاطع الفيديو التي أظهرت قوات الأمن السعودية وهى تعتدي على سكان أحد الأحياء السكنية من أبناء الجالية الباكستانية.
وقامت السلطات السعودية، أمس الخميس، بإشعار سكان حي الثغر بعملية الإخلاء، تمهيداً لعمليات إزالة المباني فيه.
ووفقًا للتصريحات السعودية الرسمية، تم حتى الآن إزالة 12 حياً، من بين 34 حياً ستتم إزالتها بالكامل ضمن مشروع “هدد جدة” والتي تم تكليف شركة “تطوير وسط جدة” لتنفيذه.
الشركة المنفذة لمشروع هدد جدة، كشفت عن خطة جديدة تدخل حيز التنفيذ، لإزالة منطقة “الجديدة” وسط مدينة جدة، خلال شهر رمضان المقبل.
الجهة المسؤولة عن تنفيذ مشروع وسط جدة هي شركة “تطوير وسط جدة”، وهي شركة حديثة تم تأسيسها في 2019، من قبل صندوق الاستثمارات العامة الذي يترأسه ولي العهد محمد بن سلمان.