تقارير

هل تفلح محاولات النظامين السعودي والإماراتي في الضغط على أوروبا لقبول بشار الأسد؟

يومًا بعد يوم يؤكد النظامان السعودي والإماراتي أنهما حلفاء للشر في كل مكان، وقوتهما موجهة فقط لدعم الأنظمة الديكتاتورية التي تنتهج ذات السياسات القمعية والدموية ضد شعوبها المسكينة، وعلى رأس تلك الأنظمة نظام بشار الأسد.

يسعى حاليًا الحاكم الفعلي للسعودية محم بن سلمان، ونظيره محمد بن زايد رئيس الإمارات للضغط على الدول الأوروبية للتطبيع مع بشار الأسد وإعادته للحظيرة الدولية بعد نجاح محاولتهما على المستوى الإقليمي ومساعدته في الاندماج مجددًا مع في جامعة الدول العربية.

مصادر مطلعة رفيعة المستوى تؤكد أن بن سلمان وبن زايد يحاولان الآن -ومنذ عدة أشهر- إقناع العديد من حلفائهم الأوروبيين لاستعادة العلاقات الدبلوماسية مع بشار الأسد وتخفيف العقوبات الاقتصادية على النظام السوري.

من وجهة نظر أكبر ديكتاتوريين في المنطقة فإن الصراع المستمر منذ 12 عامًا يجب أن ينتهي حاليًا لما في ذلك من مصالح اقتصادية ودبلوماسية كبيرة، لكنهم لم يتحدثوا أبدًا عن حقوق الضحايا السوريين الذين أجبروا على ترك وطنهم منذ أكثر من عقد وتفرقوا في البلدان بلا مأوى آمن، فضلًا عن القتلى والمعتقلين والمفقودين، لم يتحدثوا عن كيفية الانتصاف لهؤلاء أو إعادة حقوقهم، وتركزت مفاوضاتهم فقط على المصالح المالية والجيوسياسية.

وكان الاتحاد الأوروبي مع الولايات المتحدة قد فرضوا عقوبات اقتصادية شديدة على شخصيات وكيانات رئيسية بسبب مجموعة من الفظائع التي ارتكبها نظام الأسد خلال الحرب السورية، لكن يبدو أن النظامين السعودي والإماراتي لا يرون أن ما ارتكبه الأسد يرتقي لمستوى الجريمة.

بكل أسف يستخدم المسؤولون السعوديون والإماراتيون اللاجئين كورقة مساومة مع أوروبا، مشيرين بأن سوريا إذا رُفع عنها العقوبات ستزدهر اقتصاديًا وبالتالي سيُسمح لملايين اللاجئين بالعودة إلى البلاد، ليصب ذلك في مصلحة الدول الأوروبية وبعض دول الجوار لسوريا مثل الأردن ولبنان.

أسفرت الحرب السورية، التي بدأها الأسد بعد اندلاع الاحتجاجات السلمية ضد نظامه في عام 2011، عن مقتل ما لا يقل عن 500 ألف شخص وتشريد نصف سكان ما قبل الحرب البالغ عددهم 23 مليون نسمة، وأدت إلى صعود تنظيم الدولة الإسلامية وعناصر متطرفة أخرى.

وحتى هذه اللحظة، لم يُقدم الأسد أي خطة تضمن حماية السوريين في حال عادوا إلى البلاد، بل لم يُفرج عن المعتقلين ولم يجل مصير المختفين قسريًا، وفوق كل ذلك لم يقدم المتورطين في ارتكاب هذه المجازر للعدالة. بالتأكيد لن يفعل ذلك لأنه أو المطلوبين!

تأتي الحملة السعودية والإماراتية لإعادة تأهيل الأسد عالمياً في الوقت الذي تتطلع فيه القوتان الخليجيتان إلى تأكيد سياستهما الخارجية المستقلة عن الولايات المتحدة، في وقت يوطدان فيه العلاقة مع الداعم العسكري والدبلوماسي للأسد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، كما بدأت السعودية محادثات بوساطة صينية للتطبيع مع إيران الشريكة الرئيسية الأخرى للأسد.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
Mostbet è una delle piattaforme di scommesse più conosciute e apprezzate dagli appassionati di gioco d’azzardo online. Fondata diversi anni fa, la società si è rapidamente affermata nel settore grazie a una vasta gamma di opzioni di scommessa, un'interfaccia facile da usare e un'attenzione particolare alla sicurezza dei propri utenti. Che tu sia un principiante o un veterano del settore, Mostbet offre una piattaforma affidabile per piazzare le tue scommesse in modo rapido e sicuro, con un supporto clienti sempre disponibile. Un grande vantaggio di Mostbet è la sua ampia varietà di sport e eventi sui quali è possibile scommettere. Dallo sport più popolare come il calcio, il basket e il tennis, fino agli eventi di nicchia e agli eSport, Mostbet offre ai suoi utenti innumerevoli possibilità. Inoltre, la piattaforma permette anche di seguire in diretta i risultati degli eventi, il che consente agli scommettitori di prendere decisioni informate in tempo reale. Questa caratteristica è particolarmente apprezzata da chi cerca un'esperienza di scommessa dinamica e coinvolgente. Un altro aspetto importante di Mostbet è la generosità dei bonus e delle promozioni offerte agli utenti. Nuovi giocatori possono approfittare di bonus di benvenuto che aumentano il valore dei loro primi depositi, mentre i giocatori regolari possono godere di promozioni settimanali e mensili che premiano la loro fedeltà. La piattaforma inoltre organizza tornei e gare che permettono ai giocatori di competere tra loro per vincere premi in denaro e altri benefici esclusivi. Per ulteriori dettagli su queste offerte e per leggere le opinioni degli utenti, visita il sito e scopri le mostbet recensioni. Infine, Mostbet garantisce un alto livello di sicurezza e trasparenza. La piattaforma è regolamentata da licenze internazionali e utilizza sistemi di criptazione avanzati per proteggere i dati personali e finanziari dei suoi utenti. Le transazioni sono rapide e sicure, e il servizio clienti è disponibile 24/7 per risolvere qualsiasi problema. Tutti questi fattori rendono Mostbet una scelta eccellente per chi cerca un'esperienza di scommessa online affidabile e piacevole.