تقارير

هيئة حقوق الإنسان السعودية تتجاهل شكاوى المعارضين في الخارج

عبر عدد من النشطاء السعوديين في الخارج عن خيبة أملهم من ردة فعل هيئة حقوق الإنسان السعودية تجاه رسالتهم الموجهة إليها قبل أشهر، والمتعقلة بحظر السفر “التعسفي” المفروض على عدد كبير من أفراد عائلاتهم داخل المملكة بسبب نشاطهم المعارض في الخارج.

الرسالة المُشار إليها أُرسلت في أغسطس/آب 2023، من قبل كل من لينا الهذلول – عبد الله سلمان العودة – فوزية ناصر خلف الحزيمي العتيبي – ناصر عوض القرني – خالد سعد الجبري، وجميعهم من النشطاء السعوديين المقيمون في الخارج “قسرًا” بسبب التهديدات التي تلاحقهم في حال عادوا إلى المملكة بسبب نشاطهم المعارض، أو نشاط آبائهم.

في رسالتهم، طالب النُشطاء الهيئة باعتبارها “جهة مستقلة” كما تدعي، بالنظر في قرارات حظر السفر المفروضة بصورة تعسفية على أقاربهم داخل السعودية، والتي تُعد شكل من أشكال العقاب الجماعي للمعارضين انتقامًا منهم على نشاطهم وآرائهم وتمسكهم بحقهم في التعبير السلمي.

وأشار النشطاء في رسالتهم إلى العهود والمواثيق الدولية والمحلية التي تكفل للجميع حرية التنقل، واختيار محل الإقامة، حيث ينص الإعلان العالمي لحقوق الإنسان على أن لكلِّ فرد الحق في حرِّية التنقُّل وفي اختيار محلِّ إقامته داخل حدود الدولة، والحق في مغادرة أيِّ بلد، بما في ذلك بلده، وفي العودة إليه (المادة 13). 

كما وينص الميثاق العربي لحقوق الإنسان، الذي صادقت عليه السعودية، بشكل أوضح على أنه “لا يجوز بشكل تعسفي أو غير قانوني منع المواطن من مغادرة أي بلد عربي بما في ذلك بلده” (المادة 21).

كما تنص المادة 12 من العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية على أنه لا يجوز اشتراط أن تكون حرية الشخص في مغادرة أي إقليم في دولة ما خاضعة لأي غرض محدد أو متوقفة على المدة التي يختار الشخص أن يبقى خلالها خارج البلد، وبالتالي، فإن السفر إلى الخارج مكفول بالمادة بالإضافة إلى المغادرة بغرض الهجرة بصورة دائمة، كما أن حق الفرد في تحديد الدولة التي يقصدها يمثل جزءاً من الضمان القانوني.

كما أشارت الرسالة إلى أن تشريع المملكة العربية السعودية يدعم بذاته هذا الحق، إذ تنص الفقرة الثانية من المادة السادسة في نظام وثائق السفر على أنه لا يجوز المنع من السفر إلا بحكم قضائي أو بقرار يصدره وزير الداخلية أو رئيس أمن الدولة لأسباب محددة تتعلق بالأمن ولمدة معلومة. وتُتخذ هذه التدابير عادةً في الحالات المتعلقة بالجرائم المالية أو حضانة الأطفال أو إجراء تحقيقات جنائية. ويضيف النظام بأنه من الضروري إبلاغ الأفراد الممنوعين من السفر بالحكم أو القرار المتعلق بمنعهم من السفر في فترة لا تتجاوز أسبوعا من تاريخ صدوره.

وجاء في الرسالة “خلافًا لما تنص عليه الأنظمة، فإن أقاربنا يخضعون لمنع من السفر دون أي مبرر نظامي أو قرار رسمي. ولم يعلموا بهذا القرار الحظر إلا عندما أرادوا عبور الحدود سواء برًا أو بحرًا أو جوًا. وتؤكد سجلات أقاربنا حسن سيرتهم والتي تُعد إثباتًا إضافيًا على أن منع السفر كان وما زال تعسفياً”.

وأضاف النشطاء “تسبب هذا المنع بإرباك أوضاع ذوينا، والإضرار بهم، وزرع القلق تجاه سلامتهم. وعلى الرغم من طرق أبواب العديد من المؤسسات والسلطات، إلا أن جهودنا المبذولة لإيجاد حل ذهبت سدى”.

حتى هذه اللحظة تتجاهل “هيئة حقوق الإنسان” الرسمية الرد على هذه الرسالة، وغيرها من الرسائل والاستغاثات الأخرى التي أُرسلت إليها من قبل النشطاء والمعارضين في الخارج، في دليل واضح على أن هذه الهيئة مُسيسة، وما هي إلا ستار لحماية النظام السعودي وتلميع صورته بالزيف والأكاذيب، والمساعدة في التغطية على جرائمه ضد حقوق المواطن السعودي.

إننا نشدد على حق الجميع في التنقل بحرية داخل البلاد أو خارجها، كما نطالب الهيئات المعنية في الأمم المتحدة ومجلس حقوق الإنسان بالتدخل العاجل والضغط على السلطات السعودية لرفع حظر السفر عن كافة المعارضين والنشطاء وعائلاتهم، والسماح لهم بمغادرة البلاد والعودة إليها بحرية دون خوف أو ترقب.

في هذا الصدد، نناشد أصحاب الضمائر الحية في العالم التدوين على وسم ” #فكّوا_قيود_السفر” الذي أطلقته منظمات حقوقية لمساندة ضحايا هذه السياسة التعسفية من قبل النظام السعودي، كما نطالب الجميع بالتكاتف من أجل تكوين رأي عام عالمي يجبر السلطات السعودية على التراجع عن هذه القرارات وإلغاء كافة القيود المفروضة على السفر من وإلى المملكة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
Mostbet è una delle piattaforme di scommesse più conosciute e apprezzate dagli appassionati di gioco d’azzardo online. Fondata diversi anni fa, la società si è rapidamente affermata nel settore grazie a una vasta gamma di opzioni di scommessa, un'interfaccia facile da usare e un'attenzione particolare alla sicurezza dei propri utenti. Che tu sia un principiante o un veterano del settore, Mostbet offre una piattaforma affidabile per piazzare le tue scommesse in modo rapido e sicuro, con un supporto clienti sempre disponibile. Un grande vantaggio di Mostbet è la sua ampia varietà di sport e eventi sui quali è possibile scommettere. Dallo sport più popolare come il calcio, il basket e il tennis, fino agli eventi di nicchia e agli eSport, Mostbet offre ai suoi utenti innumerevoli possibilità. Inoltre, la piattaforma permette anche di seguire in diretta i risultati degli eventi, il che consente agli scommettitori di prendere decisioni informate in tempo reale. Questa caratteristica è particolarmente apprezzata da chi cerca un'esperienza di scommessa dinamica e coinvolgente. Un altro aspetto importante di Mostbet è la generosità dei bonus e delle promozioni offerte agli utenti. Nuovi giocatori possono approfittare di bonus di benvenuto che aumentano il valore dei loro primi depositi, mentre i giocatori regolari possono godere di promozioni settimanali e mensili che premiano la loro fedeltà. La piattaforma inoltre organizza tornei e gare che permettono ai giocatori di competere tra loro per vincere premi in denaro e altri benefici esclusivi. Per ulteriori dettagli su queste offerte e per leggere le opinioni degli utenti, visita il sito e scopri le mostbet recensioni. Infine, Mostbet garantisce un alto livello di sicurezza e trasparenza. La piattaforma è regolamentata da licenze internazionali e utilizza sistemi di criptazione avanzati per proteggere i dati personali e finanziari dei suoi utenti. Le transazioni sono rapide e sicure, e il servizio clienti è disponibile 24/7 per risolvere qualsiasi problema. Tutti questi fattori rendono Mostbet una scelta eccellente per chi cerca un'esperienza di scommessa online affidabile e piacevole.