ولي العهد السعودي يلمح بقتل المعارضين السعوديين.. ما القصة؟
أثار حديث ولي العهد السعودي محمد بن سلمان خلال مقابلته مع الإعلامي عبد الله المديفر قبل يومين، جدلًا كبيرًا بين أبناء الشعب السعودي والحقوقيين على مستوى العالم.
حيث ألمح إلى إمكانية لجوئه لقتل مخالفيه والمعارضين في المملكة، مستندا إلى نصوص شرعية قائلًا: “التطرف في كل شيء غير جائز، والرسول عليه الصلاة والسلام تكلم بأنه في يوم من الأيام سيخرج من يتطرف، فإذا خرجوا اقتلوهم”.
وأشار بن سلمان في كلامه إلى الحديث النبوي: “يأتي في آخر الزمان قوم حدثاء الأسنان سفهاء الأحلام يقولون من قول خير البرية يمرقون من الإسلام كما يمرق السهم من الرمية لا يجاوز إيمانهم حناجرهم فأينما لقيتموهم فاقتلوهم فإن قتلهم أجر لمن قتلهم يوم القيامة”.
وعلق عبدالله العودة، نجل الداعية السعودي المعتقل سلمان العودة، على حديث بن سلمان قائلًا: “بأنه نهج واضح وصريح لقتل المعارضين”.
وغرد المعارض السعودي الدكتور سعيد بن ناصر الغامدي قائلًا: “العلّامة الفهّامة الجهبذ المجدّد الملهَم!! بن سلمان MBS يرد أحاديث الآحاد، وفي نفس اللقاء يستدل بحديث آحاد ليتذرع به لقتل خصومه من الدعاة والعلماء والمصلحين !!”.
ومؤخرًا ربطت السلطات السعودية بشكل مباشر بين المعتقلين على خلفيات سياسية، والخوارج، وهو ما أكد عليه ولي العهد بالمقابلة، حين قال إن المتطرف ليس بالضرورة من يحمل السلاح أو من يصنف بأنه إرهابي.
وزجت السعودية بمئات المعتقلين في السجون لأسباب مرتبطة بحرية الرأي والتعبير، وذلك في حملات متواصلة منذ تصعيد الأمير محمد بن سلمان وليا للعهد عام 2017.
حيث بدأت الأجهزة الأمنية التابعة بشكل مباشر لمكتب ولي العهد، وعلى رأسها جهاز أمن الدولة الذي أسس حديثا، بشنّ حملات اعتقال ضد المئات من الناشطين السياسيين والاجتماعيين والحقوقيين من مختلف التيارات، الذين حاولوا التعبير عن رأيهم الذي يعارض سياسات المملكة، وسط مطالبات حقوقية بالكشف عن مصيرهم وتوفير العدالة لهم.
اقرأ أيضًا: حملة حقوقية لإنقاد حياة الدكتور القحطاني بعد عزله في سجن الحائر