تقارير

ياسمين الغفيلي: أربع سنوات من القهر والحرمان

يمر اليوم ثلاث سنوات كاملة على اعتقال الناشطة السعودية ياسمين الغفيلي إبان حملة مايو الشهيرة التي شنها النظام السعودي عام 2021 ضد عدد من النشطاء والناشطات في مجال الدفاع عن حقوق المرأة والمطالبة بالمساواة وتفعيل مزيد من الحقوق التي تضمن تمكين النساء داخل المجتمع.
لم ترتكب ياسمين أي جريمة أو مخالفة تستدعي القبض عليها، لكن تغريداتها في مجال حقوق المرأة، وانتقادها بعض سياسات النظام السعودي في هذا الشأن كانت سببًا قويًا لدى السلطات لحرمانها من حريتها والتنكيل بها دون أي اعتبار لأي مواثيق أو قوانين دولية.
اعتقلت ياسمين الغفيلي في 17 مايو/أيار 2021، ومنذ ذلك الحين وهي رهن الاحتجاز التعسفي والاختفاء القسري إذ ترفض السلطات الإفصاح صراحة عن أسباب اعتقالها، كما ترفض موافاة عائلتها بظروف احتجازها بصورة دورية، ولم تظهر سوى مرة واحدة في أبريل/نيسان 2022 في تقرير بثته قناة الإخبارية الرسمية للترويج عن صورة وهمية لمقار الاحتجاز السعودية وتصويرها أنها ملتزمة بكافة المعايير الدولية.
في التقرير المُشار إليها، استعان النظام بالمعتقلة السياسية ياسمين الغفيلي -المحتجزة في سجن الطرفية- لتلميع صورة سجونه، حيث تم بث لقاء مصور معها على القناة الإخبارية السعودية، وكانت تقوم بالترويج لبرامج إدارة الوقت، وتتحدث عن سرعة استجابة الجهات الأمنية لمطالب النزيلات لتحسين الأوضاع، وإطلاق أنشطة لاستغلال الوقت والترفيه.
لم تكن الغفيلي نزيلة عادية، والجميع يعلم ذلك، بل هي ناشطة على خلفية آرائها السياسية وتغريداتها الناقدة للنظام ودفاعها عن المعتقلين، وهي أنشطة كانت تقوم بها تحت اسم مستعار، قبل أن يتم كشف هويتها الحقيقية عبر اختراق تويتر بعد تجنيد بعد موظفيه من قبل السلطات السعودية.
إننا نؤكد أنه مهما بلغت ظروف وأوضاع الاحتجاز من رقي ورفاهية، لن يبرر ذلك الاحتجاز الباطل من الأساس، عدد كبير من المعتقلات في سجن الطرفية لم يكن للسلطات أن تحتجزهن من البداية، فهن لم يرتكبن أي جرم، كل ذنبهن محاولتهن المطالبة بالحقوق والحريات الأساسية، وهو أمر مشروع في القوانين والمعاهدات الدولية.
ومع ذلك، نؤكد أن تلك التقارير التي بثتها قنوات تابعة للدولة لا يمكن الاعتماد عليها كدليل على أن أوضاع الاحتجاز مثالية، كما لا يمكن الوثوق في منبر إعلامي لطالما استغله النظام للتشهير بالمعارضين وتشويه صورتهم، فضلاً عن كونه منصة موجهة لا تحمل إلا وجهة نظر السلطات.
ونشدد على ضرورة تدخل جهات أممية للتحقيق في الأمر والوقوف على الأسباب الحقيقية التي دفعت ناشطة مثل الغفيلي على الظهور في مثل هذا الفيديو والترويج للنظام، الذي يحاول بشتى الطرق تلميع صورته ومحو سجله السيء في حقوق الإنسان بطرق غير واقعية، كما نطالب بالتدخل العاجل للضغط على السلطات للإفراج عن معتقلي الرأي.
إن كان يريد النظام تحسين الأوضاع حقاً، فليفرج عن المعارضين ومعتقلي الرأي، ويوافق على مبادرات النشطاء السياسيين لترسيخ أسس الديموقراطية في الحكم، وقبل كل ذلك، فلتتم معاقبة كل من انتهك حقوق المواطنين والمعتقلين.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
Mostbet è una delle piattaforme di scommesse più conosciute e apprezzate dagli appassionati di gioco d’azzardo online. Fondata diversi anni fa, la società si è rapidamente affermata nel settore grazie a una vasta gamma di opzioni di scommessa, un'interfaccia facile da usare e un'attenzione particolare alla sicurezza dei propri utenti. Che tu sia un principiante o un veterano del settore, Mostbet offre una piattaforma affidabile per piazzare le tue scommesse in modo rapido e sicuro, con un supporto clienti sempre disponibile. Un grande vantaggio di Mostbet è la sua ampia varietà di sport e eventi sui quali è possibile scommettere. Dallo sport più popolare come il calcio, il basket e il tennis, fino agli eventi di nicchia e agli eSport, Mostbet offre ai suoi utenti innumerevoli possibilità. Inoltre, la piattaforma permette anche di seguire in diretta i risultati degli eventi, il che consente agli scommettitori di prendere decisioni informate in tempo reale. Questa caratteristica è particolarmente apprezzata da chi cerca un'esperienza di scommessa dinamica e coinvolgente. Un altro aspetto importante di Mostbet è la generosità dei bonus e delle promozioni offerte agli utenti. Nuovi giocatori possono approfittare di bonus di benvenuto che aumentano il valore dei loro primi depositi, mentre i giocatori regolari possono godere di promozioni settimanali e mensili che premiano la loro fedeltà. La piattaforma inoltre organizza tornei e gare che permettono ai giocatori di competere tra loro per vincere premi in denaro e altri benefici esclusivi. Per ulteriori dettagli su queste offerte e per leggere le opinioni degli utenti, visita il sito e scopri le mostbet recensioni. Infine, Mostbet garantisce un alto livello di sicurezza e trasparenza. La piattaforma è regolamentata da licenze internazionali e utilizza sistemi di criptazione avanzati per proteggere i dati personali e finanziari dei suoi utenti. Le transazioni sono rapide e sicure, e il servizio clienti è disponibile 24/7 per risolvere qualsiasi problema. Tutti questi fattori rendono Mostbet una scelta eccellente per chi cerca un'esperienza di scommessa online affidabile e piacevole.