تقارير

أربع سنوات على إعادة اعتقال الأكاديمي خالد العجيمي لأنه رفض الصمتعلى الظلم

الذكرى السنوية الرابعة للاعتقال الثاني للأكاديمي السعودي الدكتور خالد العجيمي تكشف مرة أخرى حجم الانتهاكات التي يرتكبها النظام السعودي بحق الأصوات المستقلة. العجيمي اعتُقل لأول مرة في سبتمبر 2017 ضمن حملة استهداف واسعة طالت دعاة وأكاديميين وكتّابًا، ثم أُفرج عنه قسريًا في سبتمبر 2021 بعد أن وصلت حالته الصحية إلى مرحلة حرجة، قبل أن تعيد السلطات اعتقاله بعد شهرين فقط، في نوفمبر 2021، ليصدر بحقه لاحقًا حكم جائر بالسجن 23 عامًا.

لم يكن الإفراج الأول عن العجيمي سوى شكل صوري خالٍ من أي معنى قانوني أو إنساني، فقد خضع بعد خروجه من السجن لإقامة جبرية كاملة، ووُضع تحت المراقبة بسوار إلكتروني يتحكم في تحركاته، في صورة أخرى من صور الاحتجاز المقنّع. ورغم أن السوار كان يوثّق كل خطواته، استخدمت السلطات خروجه من المنزل ذريعة لإعادة اعتقاله، في سابقة تؤكد أن القرار لم يكن قانونيًا بل انتقاميًا.

خالد العجيمي لم يُعتقل بسبب جريمة، بل بسبب مواقفه الفكرية، وانتمائه العلمي، وصوته الذي لم يتماهَ مع الرواية الرسمية. وجهت له تهماً تتعلق بآرائه، وعُرض على محاكمات تفتقر لأدنى معايير العدالة، وسط تغييب تام للشفافية، ومنع عائلته ومحاميه من الوصول إليه بانتظام، ورفض متواصل لمنحه حقّه في العلاج رغم التقارير العلنية عن تدهور حالته الصحية.

منذ إعادة اعتقاله، يعيش العجيمي في بيئة احتجاز قاسية تنعدم فيها الرعاية الطبية، وتتعمد فيها السلطات الإهمال الصحي كأداة عقاب، في ظل انقطاع شبه كامل عن العالم الخارجي. هذا الإهمال لم يعد مجرد انتهاك لحقوقه كسجين رأي، بل تهديدًا مباشرًا لحياته.

إن ما يتعرض له الدكتور خالد العجيمي ليس عقوبة، بل تصفية بطيئة وممنهجة، ورسالة ترهيب لكل من يفكر أو ينتقد أو يمتلك رأيًا مستقلًا. والأخطر، أن تكرار الاعتقال بعد الإفراج يخلق سابقة خطيرة، تشرعن اختطاف الأشخاص بلا سقف زمني، وبلا قيود قانونية، وبلا محاسبة.

منظمة معًا من أجل العدالة تحمّل السلطة السعودية المسؤولية الكاملة عن حياة الدكتور خالد العجيمي وسلامته، وتطالب المجتمع الدولي بالتحرك العاجل لوقف هذه الجريمة الممتدة، عبر:

  • الإفراج الفوري وغير المشروط عنه
  • فتح الباب أمام علاجه الطبي العاجل تحت رقابة مستقلة
  • وقف سياسة الاعتقال المتكرر بحق معتقلي الرأي
  • تشكيل لجنة دولية للتحقيق في الانتهاكات المتصلة بقضيته
  • محاسبة المسؤولين عن تدهور وضعه الصحي وإنهاء الإفلات من العقاب

ثماني سنوات من الاعتقال المتقطع، والمحاكمات الصورية، والإهمال الطبي، لم تترك مساحة للحياد أو التأويل. ما يحدث ليس تطبيقًا للقانون، بل استخدامًا له كسلاح. إن قضية خالد العجيمي ليست مجرد ملف حقوقي، بل مرآة لواقع كامل يُجرّم الفكر، ويعاقب الكلمة، ويخنق الحرية حتى آخر نَفَس.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
Mostbet è una delle piattaforme di scommesse più conosciute e apprezzate dagli appassionati di gioco d’azzardo online. Fondata diversi anni fa, la società si è rapidamente affermata nel settore grazie a una vasta gamma di opzioni di scommessa, un'interfaccia facile da usare e un'attenzione particolare alla sicurezza dei propri utenti. Che tu sia un principiante o un veterano del settore, Mostbet offre una piattaforma affidabile per piazzare le tue scommesse in modo rapido e sicuro, con un supporto clienti sempre disponibile. Un grande vantaggio di Mostbet è la sua ampia varietà di sport e eventi sui quali è possibile scommettere. Dallo sport più popolare come il calcio, il basket e il tennis, fino agli eventi di nicchia e agli eSport, Mostbet offre ai suoi utenti innumerevoli possibilità. Inoltre, la piattaforma permette anche di seguire in diretta i risultati degli eventi, il che consente agli scommettitori di prendere decisioni informate in tempo reale. Questa caratteristica è particolarmente apprezzata da chi cerca un'esperienza di scommessa dinamica e coinvolgente. Un altro aspetto importante di Mostbet è la generosità dei bonus e delle promozioni offerte agli utenti. Nuovi giocatori possono approfittare di bonus di benvenuto che aumentano il valore dei loro primi depositi, mentre i giocatori regolari possono godere di promozioni settimanali e mensili che premiano la loro fedeltà. La piattaforma inoltre organizza tornei e gare che permettono ai giocatori di competere tra loro per vincere premi in denaro e altri benefici esclusivi. Per ulteriori dettagli su queste offerte e per leggere le opinioni degli utenti, visita il sito e scopri le mostbet recensioni. Infine, Mostbet garantisce un alto livello di sicurezza e trasparenza. La piattaforma è regolamentata da licenze internazionali e utilizza sistemi di criptazione avanzati per proteggere i dati personali e finanziari dei suoi utenti. Le transazioni sono rapide e sicure, e il servizio clienti è disponibile 24/7 per risolvere qualsiasi problema. Tutti questi fattori rendono Mostbet una scelta eccellente per chi cerca un'esperienza di scommessa online affidabile e piacevole.