احتجاز وتعذيب.. ماذا حدث للداعية السعودي المختفي قسريًا “سليمان الدويش”؟
كشفت مؤسسة القسط الحقوقية عن تعرض الداعية السعودي سليمان الدويش للتعذيب على يد أحد كبار المسؤولين السعوديين بعد اختفائه في 2016 في أحد السجون السرية للملكة.
حيث أقيم في قبو أحد القصور الملكية بالرياض، وكان يحتوي على زنازين خشبية وأدوات للتعذيب، وكان يديره أعضاء من الدائرة المقربة لولي العهد السعودي محمد بن سلمان.
فبعد أن اعتقلت الدويش مجموعة من الديوان الملكي اقتادته إلى منشأة تابعة لوزارة الدفاع في جدة. وقلّته طائرة إلى الرياض ليلتها. وأخذ بعد ذلك إلى أحد القصور الملكية. حيث تطاول عليه أحد كبار المسؤولين بالضرب المبرح حتى غرق بالدماء وتدخل بعض الحضور للحؤول دون قتله، ولم تكن تلك آخر مرة يعذب فيها أثناء احتجازه.
وبحسب المؤسسة فإن مسؤولين كان يديران هذا القبو شخصيًا هما: سعود القحطاني، وهو المستشار المقرب من محمد بن سلمان، وماهر المطرب، عضو الحرس الملكي وأحد أعضاء فريق الاغتيال الذي أرسل لإسطنبول لقتل جمال خاشقجي.
وبعد قرابة الشهرين من الاحتجاز أدرج اسم الدويش لقاعدة بيانات المعتقلين التابعة لوزارة الداخلية. ولكن حينما تواصلت أسرته مع أحد كبار المسؤولين للاستفسار عنه. أخبرهم أن ذلك كان بالخطأ وأن عليهم البحث عنه عوضًا عن ذلك في المستشفيات أو ثلاجات الموتى أو المصحّات العقلية.
وشوهد الدويش آخر مرة في يوليو 2018 في أحد معتقلات القصور الملكية. ولم ترد أي أنباء عنه أو عن صحته أو مكان احتجازه منذئذ، وما يزال اليوم رهن الإخفاء القسري.
وفي يوم 22 أبريل 2016، اعتقلت السلطات السعودية الداعية سليمان الدويش، بعد أقل من يوم على نشر تغريدات حذّر من خلالها الملك سلمان -بشكل غير مباشر- من منح الثقة لابنه ولي ولي العهد وزير الدفاع، محمد بن سلمان، الذي وصفه بـ”المراهق والمدلّل”، بحسب وسائل إعلام سعودية.
والداعية السعودي حاصل على الدكتوراه في الشريعة الإسلامية، وعمل في عدد من الجامعات السعودية في قسم أصول الدين، ويعرف نفسه على تويتر بأنه “مهتم بالشأن العام وقضايا الأمة وفضح أعداء الملة من المنافقين الليبراليين وأضرابهم من أصحاب النحل الفاسدة والأفكار الخبيثة المنحلة”، بحسب وصفه.
اقرأ أيضًا: ابن سلمان مصدوم: هل تستحق دماء خاشقجي كل هذا الصخب؟
تعليق واحد