تقارير

السعودية تستضيف شركات الأسلحة الروسية: صفعة جديدة على وجه بايدن ولا عزاء لحقوق الإنسان!

تستعد المملكة العربية السعودية لاستقبال سبع شركات روسية -خاضعة للعقوبات- لحضور معرض تجاري في الرياض الأسبوع المقبل، وحسبما وُرد، فإن الزيارة تأتي ” في إطار مهمة تجارية لزيادة الأعمال مع الدولة الخليجية”.

وحسب مصادر مطلعة، فإن الشركات السبعة تضم شركات تصنيع الأسلحة التي لها صلات مباشرة بالجيش الروسي، والشركات الحكومية المتورطة في غزو أوكرانيا، والوكالة المشرفة على محطة نووية أوكرانية في البلاد التي استولى عليها الجيش الروسي العام الماضي.

هذه الخطوة لا تفسير لها سوى أن النظام السعودي يريد أن يثبت للعالم أنه لا يهتم بأي قوانين ولا يحترم أي قرارات دولية خاصة تلك المتعلقة بحقوق الإنسان، فبالرغم من الجرائم البشعة التي ارتكبها ولا يزال يرتكبها النظام الروسي في عدد كبير من دول العالم، على رأسها أوكرانيا في الخارج، وسوريا وليبيا في المنطقة، يهرول النظام السعودي لإقامة علاقات معه، وعلى كافة المستويات بما فيها العسكرية.

تأتي هذه الأخبار في وقت تعاني فيه العلاقات الأمريكية والسعودية من توترات متصاعدة، خاصة بعد اغتيال خاشقجي والحملة الشرسة ضد المعارضين التي طالت بعض المواطنين الأمريكيين أو أقارب مواطنين أمريكيين، ومن المرجح أن تتصاعد هذه التوترات بعد الخطوة الأخيرة.

في بداية حملته الانتخابية، تعهد جو بايدن بعدم السماح للنظام السعودي بارتكاب أي انتهاكات ضد حقوق الإنسان، وشدد على عدم تقديم أي دعم له سواء عسكري أو لوجستي طالما أن أوضاع حقوق الإنسان لا تزال مزرية، لكن سُرعان ما تراجع بايدن عن وعوده أمام الأزمة الاقتصادية، وقدم هو وإدارته العديد من التنازلات لصالح تحسين العلاقات مع بن سلمان، لكن مع كل خطوة يتخلى بها بايدن عن مبادئ الديموقراطية واحترام حقوق الإنسان، يُثبت النظام السعودي أنه لا يستحق سوى النبذ بسبب تماديه في ارتكاب مزيد من الجرائم الوحشية ضد الإنسانية.

بين أبرز الشركات الروسية، الشركة المصنعة للطائرة المروحية Ka-52  Alligator التي أسقطت القوات الأوكرانية ما لا يقل عن 35 طائرة من منها، كما تشارك شركة “كاماز” المصنعة للمركبات المدرعة، والتي أُدرجت على قوائم العقوبات من قبل واشنطن لدورها في مساعدة المجهود الحربي الروسي.

الجدير بالذكر أن شاحنات هذه الشركة شوهدت العام الماضي في بيلاروس 2022 وهي تحمل صواريخ “إسكندر” التي يُزعم أنها أطلقت في الأيام الأولى من الغزو، كما تم الإبلاغ عن مركبات “تايفون” التابعة لها وهي تنقل جنودا روس عبر الأراضي الأوكرانية.

وحسبما وُرد، فإن أهم الشركات الروسية المشاركة هي شركة “Rostec” وهي شركة روسية للأنظمة الدفاعية والتكنولوجيا مملوكة للدولة، زودت موسكو بالأسلحة المستخدمة في غزو أوكرانيا، لا سيما أنظمة Solntsepyok، ومركبات Zemledeliye لزرع الألغام عن بعد وأنظمة إطلاق صواريخ مختلفة.

اليوم يعلنها النظام السعودية صراحة أن أبوابه مفتوحة على مصراعيها للتعاون مع نظام قاتل ومستبد ارتكب أبشع المجازر ضد الإنسانية في العالم، وقتلت أسلحته مئات الآلاف من المدنيين الأبرياء دون تفرقة بين نساء وأطفال وشيوخ، فهل يمكن لإدارة بايدن أن تعود للتمسك بتعهداتها وتتخذ موقفًا حاسمًا من هذا التمادي السعودي، أم سنرى المسؤولين الأمريكيين يتجاهلون عن انتهاكات نظام بن سلمان كالعادة ولا عزاء للضحايا والأبرياء!

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى