مُسنة سعودية خلف القضبان لتحفيظها القرآن الكريم
عامين وتسعة أشهر مضوا على اعتقال المُسنة السعودية عائشة المهاجري من منزلها بتهمة عقد دروس لتحفيظ ودراسة القرآن الكريم في منزها في مكة المكرمة، ولا تزال خلف القضبان حتى الآن دون موقف قانوني واضح.
اعتقلت عائشة المهاجري في فبراير/شباط 2021، إذ داهمت قوة أمنية منزل السيدة المُسنة التي بلغ من العمر الآن 67 عاماً -في مكة- وقاموا باعتقالها واقتيادها إلى سجن ذهبان، ولم يسمح لها بالتواصل مع محامي أو معرفة الأسباب القانونية وراء اعتقالها، كما تم تهديد أبنائها بالاعتقال في حالة سألوا عنها أو عن أي تفاصيل.
بحسب مصادر خاصة، فإن الداعية عائشة المهاجري تواجه الحبس الآن لأنها كانت تنظم دروس لتعليم القرآن في منزلها، لكن وبالرغم من ذلك، لم يتم البت في أمرها قانوناً أو السماح لها أو لعائلتها باتخاذ الإجراءات القانونية المتبعة في مثل تلك الحالات للإفراج عنها.
إن ما يتم بحق المعتقلة عائشة المهاجري غير إنساني بالمرة، تُحتجز في ظروف بالغة السوء، فضلاً عن حرمانها من عائلتها الذين تم تهديدهم بالاعتقال في حال حاولوا معرفة أي من أخبارها، كما أنها محرومة من كافة حقوقها القانونية، بالإضافة إلى ذلك، فقد تم تشويه سمعتها عبر حملات منهجية يشرف عليها النظام السعودي من خلال جيوش الذباب الإليكتروني التي تشوه سمعة وصورة أي معارض أو معتقل رأي ينتقد السلطات.
إن اعتقال المهاجري تم بصورة غير قانونية، كما أن استمرار احتجازها في هذه الظروف ومع تلك الانتهاكات لكل حقولها الإنسانية والقانونية يعد جريمة في حقها، خاصة وكونها من كبار السن الذين بحاجة إلى رعاية صحية خاصة والتواجد في ظروف معينة كي لا يلحق بهم أي أذى أو مكروه نظراً لكبر سنهم.
إننا نطالب السلطات السعودية بالإفراج الفوري والعاجل عن السيدة عائشة المهاجري وعن كافة كبار السن من المعتقلين نظراً لما يشكله استمرار الاحتجاز داخل السجون السعودية سيئة السمعة من خطر داهم على حياتهم.