بعد ترحيله قسرا إلى المملكة.. ما هو مصير الداعية السعودي أسامة الحسني؟
طالبت منظمات حقوقية على رأسها “هيومن رايتس ووتش” ومن بينها “معًا من أجل العدالة النظام السعودي، بالكشف فورا عن مكان وحالة الناشط الأسترالي من أصول سعودية “أسامة الحسني”، الذي اعتقلته المغرب، وقامت بترحيله قسرا إلى المملكة في مارس/آذار الماضي.
ومنذ ترحيل الحسني، فإن مكان تواجده ووضعه غير معروفين داخل المملكة العربية السعودية حاليا، حيث اختفت المعلومات بشأنه منذ ترحيله من المغرب في مارس الماضي وتسليمه إلى السلطات السعودية، بناء على مذكرة اعتقال دولية صادرة في حقه من الدولة الأخيرة.
وكشفت هيومن رايتس ووتش، أن السجل القضائي الخاص بالحسني، يُظهر أن القضاء السعودي برأه في سنة 2018 من جميع التهم المنسوبة إليه، وبالتالي فإن إصدار مذكرة دولية لاعتقاله على شيء لم يرتكبه يُعتبر خرقا للقانون الدولي وحقوق الإنسان.
وكانت السلطات المغربية قد اعتقلت الحسني بطلب من الرياض في 8 فبراير/ شباط الماضي، بعد أربع ساعات من وصوله إلى المغرب، بعد أن اعتدت عليه بالضرب والسباب أمام زوجته وطفله البالغ من العمر أربعة أشهر، بحسب إفادة زوجته للمنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا.
والحسني حاصل على شهادة الدكتوراه في نظم المعلومات، ويحمل الجنسية الاسترالية، وهو داعية ومقرئ، ولم يُعرف عنه أي نشاطات سياسية معارضة، وكان مقيما في الفترة الأخيرة الماضية في بريطانيا، وهو عضو سابق في هيئة التدريس بجامعة الملك عبدالعزيز.
وكانت قد طالبت المنظمات الحقوقية من بينها “معًا من أجل العدالة” السلطات المغربية بالامتناع عن تسليم الحسني إلى الرياض؛ لما يشكله ذلك من خطر على حياته وسلامته، خاصة في ظل تدهور أوضاع حقوق الإنسان في السعودية، وانهيار المنظومة القضائية فيها.
ولكن لم تستمع السلطات المغربية لهذه النداءات الحقوقية، إذا تم ترحيل الحسني إلى الرياض في 17 مارس/آذار الماضي ليواجه مصيرًا مجهولًا داخل سجون السعودية سيئة السمعة.
اقرأ أيضًا: مطالبات حقوقية بوقف الانتهاكات بحق حقوقية المنطقة الشرقية نسيمة السادة والإفراج عنها