فاطمة الشواربي- السجن 30 عامًا بسبب تغريدة دافعت فيها عن معتقلي الرأي في المملكة

أكملت معتقلة الرأي السعودية فاطمة الشواربي عامها الرابع خلف القضبان بعد القبض عليها ومحاكمتها بصورة سرية على خلفية نشرها سلسلة من التغريدات طالبت فيها بتحسين أوضاع السجناء وانتقدت الوتيرة المتصاعدة لاعتقال المواطنين الذين يحاولون التعبير عن رأيهم بصورة سلمية.
اعتقلت الشواربي في سبتمبر/أيلول 2020، بعد أن اخترقت السلطات السعودية حسابها على تويتر الذي كانت تنشر عليه باسم مستعار بعد التوصل لهويتها عبر رشوة لبعض موظفي الشركة العالمية، واقتيدت إلى سجن المباحث الدمام ومنعت من التواصل مع العالم الخارجي لأشهر، وبعد حوالي ثلاث سنوات أصدرت المحكمة الجزائية المتخصصة الحكم في يونيو/حزيران 2023 بسجنها لمدة 30 عامًا و6 أشهر ومنع من السفر مدة مماثلة بعد انتهاء المدة.
تعرضت الشواربي لجملة من الانتهاكات النفسية والجسدية داخل مقر احتجازها وعلى يد السجانين وأفراد الأمن، خاصة مع تدهور حالتها الصحية ورفض إدارة السجن نقلها للمستشفى أو عرضها على طبيب السجن.
هذا الحكم قوبل بإدانات واسعة من قبل جماعات حقوق الإنسان الدولية، مؤكدين أن هذا الحكم القاسي يعد دليلًا إضافيًا على حملة ولي العهد محمد بن سلمان التي لا هوادة فيها ضد المعارضين.
الجدير بالذكر أن الشواربي بدأت إضرابًا عن الطعام مع عدد من المعتقلات السعوديات اعتراضًا على الأحكام الصادرة ضدهن، وعلى سوء المعاملة التي يعانين منها داخل السجن، لكن السلطات ضربت بمطالباتهم عرض الحائط، وكادت الشواربي أن تفقد حياتها بعد تدهور صحتها بسبب امتناعها عن الطعام والشراب لفترة طويلة، ما دفعها لفك الإضراب بسبب تجاهل السلطات السعودية استغاثاتها.
نشدد على ضرورة التدخل العاجل للجهات المعنية في المجتمع الدولي والأنظمة المختلفة لوضع حد لممارسات النظام السعودية القمعية والجائرة ضد المعارضين، وتشكيل لجنة عاجلة لفحص كافة تلك الأحكام وضمان حصول كافة المعتقلين على حقهم في محاكمة عادلة.