معًا من أجل العدالة تدين احتجاز المدون السعودي فادي إبراهيم الناصر منذ خمس سنوات بدون محاكمة

تدين منظمة معًا من أجل العدالة بشدة الاعتقال التعسفي المستمر للمدون السعودي فادي إبراهيم الناصر، والمحتجز بدون محاكمة منذ نوفمبر/تشرين الثاني 2019 بسبب ممارسته لحقه في حرية التعبير، في انتهاك صارخ لحقوقه الإنسانية والقانونية الأساسية.
جاء اعتقال فادي إبراهيم الناصر بسبب تغريدة دعا فيها إلى اتخاذ إجراءات فعالة لمعالجة مشكلة البطالة المتفشية في السعودية، وبدلاً من النظر في انتقاداته البناءة، اعتبرت السلطات السعودية تعبيره السلمي بمثابة تهديد، مما أدى إلى اعتقاله غير المبرر.
وحسب مصادر مقربة، تم اعتقال الناصر دون أمر قضائي، ومنذ ذلك الحين، يتعرض لانتهاكات جسيمة داخل مقر احتجازه، والتي أصبحت بمثابة روتينًا طبيعيًا في التعامل مع كل معارض في المملكة، مما يعكس الواقع المرير الذي يواجهه معتقلي الرأي داخل السجون السعودية.
منذ ما يقرب من خمس سنوات، يُحرم الناصر من حقوقه الأساسية، بما في ذلك الحق في محاكمة عادلة والحصول على التمثيل القانوني، إذ رفضت السلطات السعودية السماح له بالتواصل مع محامٍ، مما أدى إلى تفاقم الآثار السلبية للمعاملة الظالمة واللاإنسانية التي يتعرض لها. إن ما يتعرض له فادي الناصر يُجسد البيئة القمعية في المملكة العربية السعودية، حيث يتم قمع حرية التعبير بشكل منهجي، ويواجه أولئك الذين يجرؤون على التعبير عن آرائهم المعارضة أعمال انتقامية قاسية.
منظمة “معًا من أجل العدالة” تناشد المجتمع الدولي على اتخاذ إجراءات فورية للضغط على الحكومة السعودية لإطلاق سراح فادي إبراهيم الناصر وجميع سجناء الرأي الآخرين. وندعو منظمات حقوق الإنسان والناشطين والمواطنين المعنيين في جميع أنحاء العالم إلى رفع أصواتهم ضد هذا الظلم الفادح والمطالبة بمحاسبة كل مسؤول متورط في هذه الانتهاكات البشعة.