منصور الرقيبة: أنقذوا مشهور سناب من الموت البطيء داخل السجون السعودية

حذرت منظمة “معًا من أجل العدالة” من استمرار حبس المدون السعودي منصور الرقيبة ( 38 عامًا) داخل سجون المملكة بعد وصول حالته الصحية لمستوى متأخر قد لا يمكن التعامل معه طبيًا في حال لم يُفرج عنه وظل يعاني من الإهمال الطبي المتفشي داخل مقر احتجازه.
منصور الرقيبة، رجل أعمال سعودي ومن مشاهير سناب شات الذي يتابعه ملايين المواطنين، يعاني من فشل كلوي، واضطراب في مستويات السكر، وحسب مصادر مطلعة فإن المعاملة السيئة وأوضاع الاحتجاز المتردية مع الإهمال الطبي تسببوا في إصابته بنوبات اكتئاب حادة، ورغم الاستغاثات المتكررة لإنقاذه تتجاهل السلطات هذه الطلبات وترفض توفير أي رعاية طبية له.
أُلقي القبض على الرقيبة في النصف الأول من عام 2022 من داخل منزله بالقصيم بعد أن اقتحمت القوات الأمنية المنزل وروعت سكانه، وفي سبتمبر/أيلول 2022 أصدرت المحكمة الجزائية المتخصصة حُكمًا بسجنه 18 عامًا بتهمة نشر أخبار كاذبة.
اللافت للنظر أن المحكمة الجزائية المتخصصة معنية بالنظر في قضايا الإرهاب أو بكلمات أخرى القضايا السياسية المتعلقة بالتعبير عن الرأي وممارسة أنشطة معارضة تنتقد سياسات النظام الحاكم، لذلك فإن ادعاءات النظام بأن القضية المتهم فيها الرقيبة تتعلق ببلاغ كاذب قام بتقديمه ضد أحد المواطنين هي مجرد تصريحات كاذبة، والأكيد أنه يُحاكم لتعبيره عن رأيه في أحد منشوراته.
إننا نؤكد أن التعبير عن الرأي حق مشروع للجميع وأمر يكفله القانون الدولي والمعاهدات المختلفة المتعلقة بحقوق الإنسان، وطالما أن استخدام هذا الحق لم يخرج عن السلمية فإن حرمان أي مواطن من التمتع به يُعد خرقًا واضحًا للقوانين الدولية.
بدورنا نطالب الحكومات والأنظمة الدولية باتخاذ مواقف أكثر جدية من النظام السعودي والتدخل لوضع حد لانتهاكاته المتزايدة، وإنقاذ كافة المحتجزين المرضى الذين يتعرضون للتنكيل والتعذيب النفسي والبدني انتقامًا من السلطات على ممارستهم حقوقهم المشروعة.
كما نطالب بالتدخل الأممي العاجل وفتح تحقيقات فيما يتعرض له المعتقلون السياسيون في المملكة، وتشكيل لجنة دولية لفحص ظروف احتجازهم ومحاكماتهم، والضغط من أجل إجلاء مصير كافة المختفين قسريًا وضمان محاكمة عادلة لكافة المعتقلين.