إصداراتتقارير

هل تستجيب حكومات العالم لصرخة “المجلس الوطني للإنقاذ”؟

تتابع منظمة معًا من أجل العدالة باهتمام بالغ إعلان تأسيس المجلس الوطني للإنقاذ من قِبل نخبة من المعارضين السعوديين في الخارج، كخطوة جديدة وموحدة لمواجهة الاستبداد والفساد الذي يعصف بالمملكة، والضغط من أجل الإفراج عن معتقلي الرأي، ووضع حد لانتهاكات حقوق الإنسان الممنهجة التي يمارسها النظام السعودي منذ سنوات دون رادع.

لقد جاء تأسيس هذا المجلس، كما ورد في بيان المؤسسين، استجابةً لواقع مرير هيمنت عليه سلطة مستبدة، سحقت الحريات، وانتهكت الكرامات، وبدّدت مقدّرات البلاد في مشاريع عبثية، وتورطت في الفساد المالي والإداري، وقمعت كل صوت حر، بل وخانَت مسؤوليتها تجاه قضايا الأمة والمجتمع، حتى تحوّلت البلاد إلى سجن كبير، تُغلق فيه أبواب الفكر، وتُصادر فيه الحقوق باسم الأمن والدين.

وفي ظل هذا الواقع، يرى المجلس أن المشكلة الأساسية تكمن في الاستبداد السياسي المطلق، وغياب الشفافية والمساءلة، وتحكم السلطة بأجهزة الأمن والقضاء، وتلاعبها بالدين والمؤسسات. لذا فإن التغيير الشامل، كما يراه القائمون على المجلس، هو السبيل الوحيد نحو استعادة هوية الدولة، وكرامة الشعب، ووضع حدٍّ للفساد والاستغلال، وإطلاق طاقات التنمية على أسس من العدالة والشورى.

إن منظمة “معًا من أجل العدالة” إذ تُحيّي هذه المبادرة الوطنية الجريئة، تعبّر عن تضامنها الكامل مع أهداف المجلس في إنقاذ معتقلي الرأي، والدفاع عن الحريات، وتحقيق العدالة الشاملة، وتعتبر أن تشكيل المجلس يُمثّل تطورًا نوعيًا في مسار المعارضة السلمية المنظمة، التي بدأت تكتسب زخمًا متصاعدًا في مواجهة آلة القمع السعودي.

وفي هذا السياق، تتساءل منظمتنا بوضوح:

  • هل تستجيب حكومات العالم لهذه الصرخة الحقوقية والسياسية الصادقة؟
  • هل تتوقف عن غض الطرف عن جرائم النظام السعودي، وتتحمّل مسؤولياتها في حماية حقوق الإنسان، وتفعيل أدوات المحاسبة؟

لقد بلغ القمع في السعودية حدودًا صادمة:

  • مئات من معتقلي الرأي يقبعون في السجون لمجرد تغريدة أو كلمة.
  • أحكام بالإعدام تطال علماء ومفكرين وأصحاب رأي.
  • إهمال طبي متعمد، تعذيب، محاكمات سرية، واختفاءات قسرية تُرتكب في وضح النهار.

ومع ذلك، تواصل العديد من الحكومات الغربية، خصوصًا تلك التي تُصدر شعارات “الديمقراطية” و”الحقوق”، عقد صفقات وتسويات سياسية وتجارية مع النظام، متجاهلة ما يجري خلف القضبان من مآسٍ إنسانية.

إننا في معًا من أجل العدالة نعتبر أن تأسيس المجلس الوطني للإنقاذ يشكل فرصة حقيقية لإعادة توحيد الجهود الحقوقية والسياسية في الخارج، ووضع ملف الانتهاكات السعودية على الطاولة الدولية بلغة موحّدة وخطاب منظم.

ونطالب المجتمع الدولي، والأمم المتحدة، والحكومات الفاعلة، والمنظمات الحقوقية العالمية، بـ:

  • فتح تحقيق دولي في ملف معتقلي الرأي وجرائم التعذيب والإعدام السياسي في المملكة.
  • وقف صفقات السلاح والتعاون الأمني مع النظام ما لم تُنفذ إصلاحات حقيقية.
  • دعم مبادرات العدالة الدولية لمحاسبة المسؤولين عن الجرائم والانتهاكات.

التحرك الآن مسؤولية مشتركة. والتخاذل في هذا التوقيت ليس حيادًا… بل تواطؤ مع القمع.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
Mostbet è una delle piattaforme di scommesse più conosciute e apprezzate dagli appassionati di gioco d’azzardo online. Fondata diversi anni fa, la società si è rapidamente affermata nel settore grazie a una vasta gamma di opzioni di scommessa, un'interfaccia facile da usare e un'attenzione particolare alla sicurezza dei propri utenti. Che tu sia un principiante o un veterano del settore, Mostbet offre una piattaforma affidabile per piazzare le tue scommesse in modo rapido e sicuro, con un supporto clienti sempre disponibile. Un grande vantaggio di Mostbet è la sua ampia varietà di sport e eventi sui quali è possibile scommettere. Dallo sport più popolare come il calcio, il basket e il tennis, fino agli eventi di nicchia e agli eSport, Mostbet offre ai suoi utenti innumerevoli possibilità. Inoltre, la piattaforma permette anche di seguire in diretta i risultati degli eventi, il che consente agli scommettitori di prendere decisioni informate in tempo reale. Questa caratteristica è particolarmente apprezzata da chi cerca un'esperienza di scommessa dinamica e coinvolgente. Un altro aspetto importante di Mostbet è la generosità dei bonus e delle promozioni offerte agli utenti. Nuovi giocatori possono approfittare di bonus di benvenuto che aumentano il valore dei loro primi depositi, mentre i giocatori regolari possono godere di promozioni settimanali e mensili che premiano la loro fedeltà. La piattaforma inoltre organizza tornei e gare che permettono ai giocatori di competere tra loro per vincere premi in denaro e altri benefici esclusivi. Per ulteriori dettagli su queste offerte e per leggere le opinioni degli utenti, visita il sito e scopri le mostbet recensioni. Infine, Mostbet garantisce un alto livello di sicurezza e trasparenza. La piattaforma è regolamentata da licenze internazionali e utilizza sistemi di criptazione avanzati per proteggere i dati personali e finanziari dei suoi utenti. Le transazioni sono rapide e sicure, e il servizio clienti è disponibile 24/7 per risolvere qualsiasi problema. Tutti questi fattori rendono Mostbet una scelta eccellente per chi cerca un'esperienza di scommessa online affidabile e piacevole.