صفقة نيوكاسل: الأرباح المادية والمصالح الاقتصادية تتفوق على حقوق الإنسان !.
في ظل الانتهاكات الشديدة التي تقوم بها السعودية ضد حقوق الإنسان وحبس معارضيها وتعريضهم للتعذيب، أعلن الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم في بيان رسمي اليوم الخميس أن مجموعة يقودها صندوق الاستثمارات العامة في السعودية استحوذت على نادي نيوكاسل يونايتد.
وأضاف “بعد الانتهاء من اختبار الملاك والمديرين في الدوري الإنجليزي الممتاز بيع النادي إلى هذا التحالف بأثر فوري”.
كما أعلن صندوق الثروة السيادي السعودي أنه أكمل الاستحواذ على نادي نيوكاسل يونايتد.
وقال صندوق الاستثمارات العامة السعودي اليوم الخميس على تويتر إن مجموعة استثمارية يقودها تضم شركة (بي.سي.بي كابيتال بارتنرز) و(آر.بي سبورتس آند ميديا) أكملت الاستحواذ على نادي نيوكاسل يونايتد بنسبة 100%.
وذكرت تقارير أن قيمة صفقة شراء صندوق الاستثمارات العامة السعودي -الذي يرأسه ولي العهد الأمير محمد بن سلمان- لنادي نيوكاسل تقترب من 305 ملايين جنيه إسترليني (415 مليون دولار).
في تصريحات صحفية، قال رئيس حملات “منظمة العفو الدولية” في بريطانيا، فيليكس جاكنز: إن المدافعين عن حقوق الإنسان في السعودية “يتعرضون لقمع وحشي” وسجن العديد من الناشطين السلميين.
وأشار جاكنز إلى قضية اغتيال الصحفي جمال خاشقجي في اسطنبول، والحرب في اليمن، معتبرًا أن هذه الخطوة “محاولة إلهاء عن سجل النظام السعودي الوحشي ضد حقوق الإنسان”
ووصف جاكنز الخطوة السعودية “بالغسيل الرياضي”، مشيرًا إلى أن السعودية تستخدم بريق كرة القدم كأداة للعلاقات العامة.
من جهتها، حذرت “منظمة العفو الدولية”، من الموافقة على بيع النادي للسعودية، وقال موقع “DW” الألماني، إن مديرة المنظمة، كيت آلن، بعثت رسالة إلى رئيس الدوري الإنجليزي الممتاز، ريتشارد ماسترز، “حذرت خلالها من خسارة الدوري الإنجليزي لسمعته”.
كما انتقدت منظمات وجهات حقوقية دولية، المملكة العربية السعودية، لارتكاب انتهاكات ضد حقوق الإنسان، وسجن معارضين وتعريضهم للتعذيب.