تقارير

على السلطات السعودية إجلاء مصير الاقتصادي حمزة السالم

أكثر من خمسة أشهر الآن ولا يزال مصير الخبير الاقتصادي السعودي حمزة السالم مجهولاً بعد تعرضه للاعتقال في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي لتنقطع منذ ذلك الحين بعد توقف حسابه على تويتر عن التغريد في الثاني عشر من ذلك الشهر.

لا زالت السلطات السعودية تماطل في الاعتراف باعتقاله أو عرضه على أي جهة قضائية ليصبح رهن الاختفاء القسري لدى نظام يمتلك سجل وحشي في معاملة المعارضين والمنتقدين، خصوصاً الذين تصطدم آرائهم برؤى الأمير محمد بن سلمان، حيث عُرف عن السالم أنه كان لديه بعض الملاحظات المعارضة لرؤية 2030 الخاصة بولي العهد من ناحية التخطيط الاقتصادي والمالي.

حمزة السالم، هو أستاذ جامعي سابق في جامعة الأمير سلطان، وله خبرة طويلة في المجال الاقتصادي بُحكم تخصصه في المجال منذ حصوله على شهادة الدكتوراه من الولايات المتحدة الأمريكية.

لم يكن الاعتقال أولى انتهاكات النظام بحق السالم، حيث كان ممنوعاً من السفر طوال الأربع السنوات التي سبقت اختفائه، لكن أي من تلك المحاولات لم تثنه عن التمسك بحقه في حرية إبداء آرائه بصورة سلمية تماماً، وبناء عليه تعرض للاعتقال والاختفاء حتى يومنا هذا.

منظمة “معاً من أجل العدالة” تضم صوتها إلى أصوات كافة المدافعين عن حقوق الإنسان والنشطاء بمطالبة السلطات السعودية بالإفراج الفوري وغير المشروط عن حمزة السالم والسماح له بالتمتع بكافة حقوقه ومحاسبة أي مسؤول تعرض له بسوء.

كما تطالب المنظمة مختلف أجهزة الأمم المتحدة بالتدخل العاجل لضمان الإفراج عن السالم وكافة معتقلي الرأي في المملكة مع تشكيل لجان لتفقد أحوال المعتقلين والوقوف على مدى تطابقها مع المعايير الدنيا للاحتجاز ومعاملة السجناء.

اقرأ أيضًا: حملة حقوقية لإنقاد حياة الدكتور القحطاني بعد عزله في سجن الحائر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى