تقارير

بسبب برقية للديوان الملكي، أربع سنوات من الاعتقال التعسفي مساعد عبد ربه الدوسي الزهراني

مع استمرار المملكة العربية السعودية في دفع عجلة التحديث والتنويع الاقتصادي في إطار برنامج رؤية 2030، يظل الواقع المرير المتمثل في انتهاكات حقوق الإنسان قضية مهمة. ومن بين هذه الحالات قضية المعتقل مساعد عبد ربه الدوسي الزهراني، الذي دخل عامه الخامس من الاعتقال التعسفي دون محاكمة نصيحة للديوان الملكي.

الاعتقال بسبب قول الحقيقة

في يوليو/تموز 2020، اعتقلت السلطات السعودية الزهراني بعد إرساله برقية إلى الديوان الملكي، كان محتواها نصيحة بشأن ما وصفه بـ “الفساد الأخلاقي” الذي تروج له الهيئة العامة للترفيه في المملكة، بسبب عدد كبير من التجاوزات الأخلاقية والفعاليات التي اعتبرها البعض لا تتناسب مع الهوية السعودية والثقافة العربية.

في حين لم تكن تصرفات الزهراني إجرامية ولا عنيفة، فإن انتقاده لسياسات الحكومة كان بمثابة تجاوز للحدود في نظر السلطات، فتم اعتقاله، مثل العديد من الآخرين في المملكة العربية السعودية، دون توجيه اتهامات رسمية أو عرضه على القضاء. والآن، بعد أربع سنوات، لا يزال قيد الاحتجاز دون أن يواجه محاكمة على الإطلاق.

اعتقال دون محاكمة

ما يثير القلق بشكل خاص في قضية الزهراني هو الغياب التام للإجراءات القانونية. لمدة أربع سنوات، لم يقدم القضاء السعودي أي مبرر لاستمرار احتجازه، كما لم يتم تقديم أي اتهامات رسميًا، ولم تُعقد أي محاكمة، مما ترك مصير الزهراني مجهولًا من الناحية القانونية. إن هذا الاعتقال التعسفي يشكل انتهاكا مباشرا للمعايير الدولية لحقوق الإنسان، بما في ذلك الحق في محاكمة عادلة والحماية من الاعتقال التعسفي، كما هو موضح في الإعلان العالمي لحقوق الإنسان والعهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية، وكلاهما وقعت عليه المملكة العربية السعودية.

نمط قاتم من القمع

إن قضية مساعد الزهراني هي رمز لاتجاه أوسع نطاقا لانتهاكات حقوق الإنسان في المملكة العربية السعودية، فعلى مدى العقد الماضي، كثفت الحكومة السعودية حملتها القمعية على المعارضة، واستهدفت النشطاء والصحفيين والمثقفين وحتى المواطنين العاديين الذين تجرؤوا على التعبير عن انتقادهم لسياسة المملكة. كما تم تقييد حرية التعبير بشدة، وأولئك الذين يتحدثون، حتى في الاتصالات الخاصة مثل الرسائل أو المنشورات على وسائل التواصل الاجتماعي، غالبا ما يواجهون عواقب وخيمة تصل أحيانًا إلى الحكم بالإعدام.

ومع بدء الزهراني عامه الخامس في الاحتجاز، يتعين على المجتمع الدولي أن يجدد تركيزه على الحالة المزرية لحقوق الإنسان في المملكة العربية السعودية. وعلى الرغم من محاولات المملكة تقديم نفسها كدولة تقدمية، فإن الواقع هو الاستبداد والقمع. والاعتقالات التعسفية، والافتقار إلى الإجراءات القانونية الواجبة، والمحاكمات السرية كلها جزء من نظام يعطي الأولوية للحفاظ على السلطة على حقوق الإنسان الأساسية.

من هذا المنطلق نُشدد أنه يتعين على المجتمع الدولي، بما في ذلك منظمات حقوق الإنسان والحكومات وهيئات الأمم المتحدة، أن يحمل المملكة العربية السعودية المسؤولية عن هذه الانتهاكات، ونؤكد أن قضية مساعد عبد ربه الدوسي الزهراني ليست حادثة معزولة، بل هي جزء من نمط أكبر يتطلب تدخلاً عاجلاً، ولا يجب السماح باستمرار الاحتجاز التعسفي للمواطنين لمجرد التعبير عن آرائهم دون رادع.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
Mostbet è una delle piattaforme di scommesse più conosciute e apprezzate dagli appassionati di gioco d’azzardo online. Fondata diversi anni fa, la società si è rapidamente affermata nel settore grazie a una vasta gamma di opzioni di scommessa, un'interfaccia facile da usare e un'attenzione particolare alla sicurezza dei propri utenti. Che tu sia un principiante o un veterano del settore, Mostbet offre una piattaforma affidabile per piazzare le tue scommesse in modo rapido e sicuro, con un supporto clienti sempre disponibile. Un grande vantaggio di Mostbet è la sua ampia varietà di sport e eventi sui quali è possibile scommettere. Dallo sport più popolare come il calcio, il basket e il tennis, fino agli eventi di nicchia e agli eSport, Mostbet offre ai suoi utenti innumerevoli possibilità. Inoltre, la piattaforma permette anche di seguire in diretta i risultati degli eventi, il che consente agli scommettitori di prendere decisioni informate in tempo reale. Questa caratteristica è particolarmente apprezzata da chi cerca un'esperienza di scommessa dinamica e coinvolgente. Un altro aspetto importante di Mostbet è la generosità dei bonus e delle promozioni offerte agli utenti. Nuovi giocatori possono approfittare di bonus di benvenuto che aumentano il valore dei loro primi depositi, mentre i giocatori regolari possono godere di promozioni settimanali e mensili che premiano la loro fedeltà. La piattaforma inoltre organizza tornei e gare che permettono ai giocatori di competere tra loro per vincere premi in denaro e altri benefici esclusivi. Per ulteriori dettagli su queste offerte e per leggere le opinioni degli utenti, visita il sito e scopri le mostbet recensioni. Infine, Mostbet garantisce un alto livello di sicurezza e trasparenza. La piattaforma è regolamentata da licenze internazionali e utilizza sistemi di criptazione avanzati per proteggere i dati personali e finanziari dei suoi utenti. Le transazioni sono rapide e sicure, e il servizio clienti è disponibile 24/7 per risolvere qualsiasi problema. Tutti questi fattori rendono Mostbet una scelta eccellente per chi cerca un'esperienza di scommessa online affidabile e piacevole.