صحافة عالمية

“أين والدي؟”: استغاثة من عائلة المعتقل السعودي محمد القحطاني بعد اختفائه ستة أشهر

ترجمة عن مقال في موقع ميدل إيست آي

كان المفترض أن يُفرج عنه في نوفمبر/تشرين الثاني 2022، لكن السلطات السعودية فضلت الإبقاء على احتجازه واخفائه قسريًا بدلًا من الإفراج عنه، وبعد حوالي ستة أشهر من انقطاع التواصل بصورة تامة، عائلة معتقل الرأي السعودي محمد القحطاني تطالب الولايات المتحدة بالالتزام بوعودها والتدخل للضغط على السلطات السعودية لإجلاء مصير ذويها.

في مقطع مؤثر، طلبت عائلة الأكاديمي والناشط البارز محمد القحطاني من إدارة بايدن التدخل لضمان حصوله على حريته التي كان من المفترض أن يحصل عليها في نوفمبر/تشرين الماضي بعد انقضاء مدة حكومته التعسفية البالغة مدتها 10 سنوات على خلفية نشاطه السياسي.

يأتي الفيديو، الذي نُشر يوم الجمعة، بعد شهور من محاولات الأسرة اليائسة في الاطمئنان على الدكتور القحطاني ومراسلتها للنظام السعودي الذي تجاهلها.

أشارت الأسرة لوزارة الخارجية الأمريكية في المنشور الذي وضعته على تويتر، معبرة عن إحباطها من أن إدارة بايدن لم تفعل ما يلزم لضمان خروج القحطاني.

وقال عمر نجل الدكتور محمد القحطاني في الفيديو “بصفتي مواطنا أمريكيا، أدعو الإدارة الأمريكية والمجتمع الدولي لمساعدتنا في إنقاذ والدي والإفراج عنه فورا ودون قيد أو شرط”، مضيفًا في ختام الفيديو: “أين أبي؟ حرروا والدي من السجن السعودي”.

ترددت عائلة القحطاني لأسابيع في نشر هذا الفيديو، لكن بعد أن تأكدوا من مصدر موثوق أن الدكتور محمد نُقل إلى المستشفى بسبب تدهور حالته الصحية نتيجة إضرابه عن الطعام وحبسه انفراديًا، رأوا أنه لا يوجد خيار آخر للنشر وتصعيد القضية لأعلى المستويات الدولية.

في تصريح خاص لموقع “ميدل إيست آي”، قالت السيدة مها القحطاني زوجة الدكتور محمد “كنا نفكر في تصوير هذا الفيديو منذ فترة طويلة… بدأنا التواصل مع إدارة بايدن منذ انتهاء عقوبة القحطاني لكن وزارة الخارجية لم تفعل شيئًا أكثر من القول إنها تعمل على هذه القضية لكنها لا تستطيع تقديم أي وعود”.

وأضافت السيدة مها “الإدارة الأمريكية تعلم جيدًا طبيعة الوضع، وتعي أنها تستطيع إحداث فارق في القضية… لكنهم لا يهتمون.”

وتابعت “يجب أن تدعم الإدارة الأمريكية حقوق الإنسان، يجب أن تدعم الحق وتدافع عنه طوال الوقت، لا أن تكون انتقائية وتختار ما يفيدها فقط”.

من جانبهم، أكد مسؤولون في وزارة الخارجية الأمريكية أنهم متهمون بقضية القحطاني وتراودهم مخاوف بشأن حالته الصحية، لكنهم لم يضيفوا أكثر من ذلك في تصريحاتهم لـ “ميدل إيست آي”.

كأننا غير موجودين

محمد القحطاني، ناشط حقوقي بارز في المملكة، اعتقل عام 2012 لدوره في تأسيس جمعية الحقوق المدنية والسياسية السعودية (حسم)، وهي منظمة كانت تدافع عن الديموقراطية في المملكة لكن السلطات حلتها بحجة أنها غير مرخصة وتنتقد سياسات الدولة، واعتقلت القائمين عليها وعرضتهم لمحاكمات غير عادلة، وحُكم عليهم بالسجن 10 سنوات.

وفي تغريدة لعمر نجل الدكتور محمد على حسابه في تويتر، قال صباح الجمعة: “نحمل الحكومة السعودية المسؤولية عن أي ضرر أو أذى يلحق بوالدي جسديًا أو نفسيًا”.

الجدير بالذكر أن السلطات السعودية ردت على خطاب المقرر الخاص للأمم المتحدة المعني بالمدافعين عن حقوق الإنسان بشأن وضع محمد القحطاني، وجاء في الرد في يناير/كانون الثاني أن “القحطاني ارتكب عددًا من الجرائم الجنائية داخل السجن في نهاية فترة عقوبته وأنه محتجز على ذمة التحقيق في هذه الاتهامات”.

انقطعت أخبار القحطاني بصورة كاملة منذ أكتوبر/تشرين الأول 2022، ولم تتلق أي معلومات عنه من السلطات السعودية التي تجاهلت كافة المراسلات الخاصة به حسب ما قالته زوجته التي أكدت أنها “لا تثق بما تقوله السلطات حول وضع زوجي”.

وتابعت “نحاول التواصل معهم، لكنهم يتجاهلوننا تمامًا. يعاملوننا كأننا لا شيء، كأننا غير موجودين”.

إهمال أمريكي

ليست هذه هي المرة الأولى التي يعرب فيها سعوديون أميركيون عن إحباطهم من إدارة بايدن بشأن طريقة تعاملهم مع احتجاز أحد أقاربهم في المملكة.

في عام 2021، اتُهمت إدارة بايدن بالتباطؤ عندما تعلق الأمر باختفاء المعالج النفسي الأمريكي السوري مجد كمالماز وهو من بين مجموعة صغيرة من المواطنين الأمريكيين يُعتقد أنهم محتجزون من قبل الحكومة السورية أو القوات المتحالفة مع دمشق.

وقالت مريم ابنة كمالماز لموقع ميدل إيست آي في ذلك الوقت: “يبدو أن إدارة بايدن لا تعتبر سوريا على رأس قائمة أولوياتها في هذا الوقت”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
Mostbet è una delle piattaforme di scommesse più conosciute e apprezzate dagli appassionati di gioco d’azzardo online. Fondata diversi anni fa, la società si è rapidamente affermata nel settore grazie a una vasta gamma di opzioni di scommessa, un'interfaccia facile da usare e un'attenzione particolare alla sicurezza dei propri utenti. Che tu sia un principiante o un veterano del settore, Mostbet offre una piattaforma affidabile per piazzare le tue scommesse in modo rapido e sicuro, con un supporto clienti sempre disponibile. Un grande vantaggio di Mostbet è la sua ampia varietà di sport e eventi sui quali è possibile scommettere. Dallo sport più popolare come il calcio, il basket e il tennis, fino agli eventi di nicchia e agli eSport, Mostbet offre ai suoi utenti innumerevoli possibilità. Inoltre, la piattaforma permette anche di seguire in diretta i risultati degli eventi, il che consente agli scommettitori di prendere decisioni informate in tempo reale. Questa caratteristica è particolarmente apprezzata da chi cerca un'esperienza di scommessa dinamica e coinvolgente. Un altro aspetto importante di Mostbet è la generosità dei bonus e delle promozioni offerte agli utenti. Nuovi giocatori possono approfittare di bonus di benvenuto che aumentano il valore dei loro primi depositi, mentre i giocatori regolari possono godere di promozioni settimanali e mensili che premiano la loro fedeltà. La piattaforma inoltre organizza tornei e gare che permettono ai giocatori di competere tra loro per vincere premi in denaro e altri benefici esclusivi. Per ulteriori dettagli su queste offerte e per leggere le opinioni degli utenti, visita il sito e scopri le mostbet recensioni. Infine, Mostbet garantisce un alto livello di sicurezza e trasparenza. La piattaforma è regolamentata da licenze internazionali e utilizza sistemi di criptazione avanzati per proteggere i dati personali e finanziari dei suoi utenti. Le transazioni sono rapide e sicure, e il servizio clienti è disponibile 24/7 per risolvere qualsiasi problema. Tutti questi fattori rendono Mostbet una scelta eccellente per chi cerca un'esperienza di scommessa online affidabile e piacevole.