تقارير

السعودية: رغم مليارات تلميع النظام… السيول فضحت الفساد المتفشي داخل السلطات

شهدت مدينة مكة المكرمة صباح اليوم سيولًا وأمطارًا غزيرة ساهمت في شلل الحركة في أرجاء المدينة، وتسببت في جرف بعض المركبات في الأحياء بما فيها حي العتيبية الأكثر تضرراً، كما سقطت عشرات الأشجار نتيجة الرياح الشديدة معطلة الطرق والمحاور، مع تراكم تجمعات المياه رُغم ادعاء السلطات وجود شبكة صرف قوية.

تأتي هذه الأزمة بعد أقل من شهر على الأمطار والسيول التي دمرت جدة -بلا مبالغة- وأتلفت العديد من السيارات والمباني وفضحت عدم استعداد السلطات للتعامل مع مثل هذه الأزمات وإهمالهم لشبكات الصرف.

منذ تولي الأمير محمد بن سلمان ولاية العهد في 2017 وتصرفه في كل شيء في البلاد بسلطة مطلقة، لم يتوقف عن إنفاق ملايين، بل مليارات الدولارات على مشاريع يدعي أنها تنموية تهدف لتطوير البلاد ووضعها على مصاف الدول المتقدمة، لكن الواقع أثبت عكس ذلك، من جهة ضاقت المعيشة على المواطنين بفضل سياسات التقشف، من جهة أخرى لم تُنفق هذه الأموال لتطوير البنية التحتية وبالتالي “غرقت البلاد” مع قليل من السيول والأمطار.

في الأشهر الأولى من العام الجاري بدأت السلطات في تنفيذ ما سُمي بـ “هدد جدة”، وهي عملية تهدف إلى إجلاء سكان المدينة عنها، و”إعادة بنائها وتعميرها” كما تدعي السلطات، لكن تصريحات السلطات ثبت كذبها بعد ما حدث بسبب السيول والأمطار، وفي المقابل لم يُعوض أي من المواطنين عن الأضرار التي خلفتها الرياح الشهر الماضي، كما لم يُعوض المواطنون الذين أجبروا على إخلاء منازلهم.

تستمر السلطات السعودية في إجبار المواطنين على ترك منازلهم من أجل “مشاريع وهمية يُنفق خلالها مليارات الدولارات” مثل مشروع نيوم بحجة تطوير حياة المواطن، لكن حتى اللحظة لم يُنفذ أي من تلك المشروعات، ولم تتحسن الأوضاع المعيشية للمواطنين، لا من الناحية المادية أو اللوجستية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى