وكلاء سابقون بالمخابرات الأمريكية وراء اعتقال “لجين الهذلول” لثلاث سنوات داخل السجون السعودية!
قامت الناشطة السعودية في مجال حقوق المرأة “لجين الهذلول” برفع دعوى قضائية أمام محكمة أمريكية اتهمت خلالها ثلاثة متعاقدين سابقين بالمخابرات الأمريكية باختراق هاتفها بشكل غير قانوني، مما كان له الدور الرئيسي في اعتقالها وتعذيبها لاحقا في السعودية.
وكانت لجين الهذلول قد ساعدت في قيادة حملة تطالب بالسماح للمرأة السعودية بقيادة السيارات من خلال نقل بث مباشر لها وهي تقود سيارتها في ظل الحظر المفروض على قيادة النساء، والذي تم رفعه في عام 2018، مما أدى إلى اعتقالها لمدة ثلاث سنوات في سجون المملكة ومنعها من مغادرة البلاد رُفعت الدعوى نيابة يوم الخميس الماضي في محكمة ولاية أوريجون من قبل مؤسسة “إلكترونك فرونتير” .
وزعمت الدعوى أن عملية المراقبة التي أدارها المتعاقدون السابقون وشركة دارك ماتر المتخصصة في الأمن السيبراني في الإمارات أدت إلى اعتقال أجهزة الأمن الإماراتية “للهذلول”، ومن ثم تم تسليمها على متن طائرة خاصة الى السعودية “حيث تم احتجازها وسجنها وتعذيبها” .
كما استشهدت الدعوى بتحقيق أجرته “رويترز” عام 2019 قد كشف أن الهذلول كانت هدفاٌ في عام 2017 لفريق من المرتزقة الأمريكيين الذين كانوا يراقبون المعارضين نيابة عن الإمارات في إطار برنامج يسمى “بروجيكت ريفين”، والذي صنفها على أنها تهديد للأمن القومي مما استدعى اخترق هاتفها الآيفون الخاص بها.
كما نقلت الدعوى القضائية عن “الهذلول” قولها إنها كانت تتعرض للتعذيب عندما أشار محققون إلى اتصالات علموا بها على ما يبدو من خلال “ولوج غير قانوني إلى هاتفها”.
وصرحت “الهذلول” في بيان لها قائلة “لا ينبغي لأي حكومة أو فرد التهاون مع إساءة استخدام برامج التجسس لتقويض حقوق الإنسان”. وأضافت “هذا هو السبب في أنني اخترت الدفاع عن حقنا الجماعي في الاستخدام الآمن للإنترنت والحد من الانتهاكات الإلكترونية للسلطة المدعومة من الحكومة”.
