!انتقلت لزنزانة الوطن.. عائلة الهذلول: لجين لم تنل حريتها بعد
“بكل لطف أطلب منكم عدم استخدام كلمة حرة عند التحدث عن خروج لجين، فهي مازالت تحت منع سفر وحرية مشروطة”.. بهذا البيان المقتضب علقت عائلة المعتقلة السعودية الشابة لجين الهذلول على خروجها من المعتقل الذي قضت فيه 1001 يوما بدون تهمة واضحة.
وعلى الرغم من أن بعض التغيرات الثقافية والاجتماعية التي أجراها بن سلمان بالمملكة كانت تُجاري بعض أفكار لجين الهذلول، إلا أن مصيرها كان الحبس جنبا إلى جنب مع خصوم أفكارها.. لماذا؟ لأن بن سلمان لم ينس لها أنها قالت ذات يوم لا.
تعذيب شديد
امتلاك الشجاعة على قول “لا”، خطر يخشاه كل نظام مستبد، وتجرأُ لجين ذات يوم على قول “لا” لثوابت القصر الملكي، ظلت عالقة في رأس ولي العهد بن سلمان، لأن “لا” فكرة يراها بن سلمان وأمثاله أخطر على عروشهم من حروب الرصاص والدم..، لذلك أذاق بن سلمان الشابة لجين الأمرين في حبسها ليقتل داخلها الإيمان بالـ “لا” التي قالتها.
فقد صرح شقيقها وليد الهذلول، في تغريدة عبر تويتر، قال فيها: “وانا اكلم لجين اليوم، عاتبتها يوم اتصلت علي في الشهر الاول من الاعتقال يوم كانت في السجن السري وقت ما كانت تتعذب. عاتبتها لأنها كانت تقول لي انها كانت بخير وقت ما كانت تتعذب. قالت لي وش اسوي، حاطين الصاعق الكهربائي على اذني ولو قلت اي شي عن التعذيب راح يصعقوني بالكهرب”.
علياء الهذلول، شقيقة لجين، كتبت هي الأخرى على تويتر معلقة على استخدام مصلحة حرة في توصيف حالة أختها بعد الإفراج عنها بقولها: “بعد ألف ليلة وليلة، استطعت أخيرًا ان أرى وجه أختي الغالية لجين، لكن لا أستطيع أن أقول أنها حرة. كذلك لا أستطيع أن أنسى أن العودة والسدحان والربيعة وغيرهم مازالوا يتعرضون لظلم عظيم”.
أما على سبيل التفاعل الدولي، فقد بدأ الأمر بفيديو للرئيس الأمريكي جو بايدن يعلن فيه بنفسه النبأ، فيما علقت عائلة الهذلول على تفاعل بايدن مع الإفراج عن لجين بقولها: “من البنتاغون، الرئيس الامريكى يرحب بالإفراج عن لجين. شكرا جزيلًا لهذا الدعم والسند، لكن فقط احب ان اوضح صحيح انها ليست في السجن الان، لكنها ممنوعة من السفر وكذلك جميع أفراد العائلة”.
كذلك غرد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الذي يبحث عن موطإ قدم لتهدئة الشارع العربي بعد جريمة دعمه لسب النبي محمد في باريس، بقوله: “أرحب بالإفراج عن لجين الهذلول وأشارك أسرتها التهنئة”.
لجين أخرى حرة
في السياق، أفاد ناشطون حقوقيون عبر وسائل التواصل الاجتماعي، بأن السلطات السعودية أفرجت عن المدونة المعتقلة منذ 2018، نوف عبد العزيز، في ثاني إجراء من هذا النوع خلال ساعات معدودة، وقال “التحالف الإقليمي للمدافعات عن حقوق الإنسان في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا”، عبر “تويتر”، إن نوف عبد العزيز أصبحت الأربعاء “خارج السجن”.
ونشر عشرات الناشطين السعوديين تغريدات تحتفل بالإفراج عن نوف، التي اعتقلت في يونيو عام 2018 بحسب منظمة مراسلين بلا حدود الصحفية، رغم أن سلطات المملكة لم تصدر أي بيان رسمي حول ذلك.
ونوف عبد العزيز هي أكاديمية سعودية درست الأدب العربي في إحدى جامعات المملكة، بالتزامن مع انخراطها في العمل الصحفي مع وسائل إعلام سعودية معروفة بينها صحيفة “سبق” المقربة من السلطات وقناة “المجد” الحكومية.
واتجهت نوف بعد العام 2011 للتدوين على مواقع التواصل الاجتماعي، ما جعلها تحت دائرة الضوء، على الرغم من إبقاء صورها وحياتها الشخصية بعيدة عن متابعيها، ليتم احتجاز الناشطة في 6 يونيو 2018 ضمن ما يعرف إعلاميا بقضية “عملاء السفارات”، وعددهم 17 متهما، ووجهت لهم تهم القيام “بعمل منظم للتجاوز على الثوابت الدينية والوطنية، والتواصل المشبوه مع جهات خارجية، وتجنيد أشخاص يعملون في مواقع حكومية حساسة، وتقديم الدعم المالي للعناصر المعادية في الخارج، بهدف النيل من أمن واستقرار المملكة”.
اقرأ أيضًا: بعد أعوام من الظلم.. لجين الهذلول تخرج من سجون المملكة
2 تعليقات