بعد ست سنوات من اعتقاله .. عبد العزيز السنيدي يدخل إضرابا عن الطعام بسبب سوء معاملته
استمرارا لسوء التعامل مع معتقلي الرأي في المملكة العربية وفق منهجية الانتهاكات التي تمارسها السلطات منذ أن بدأ محمد بن سلمان يخط طريقه نحو عرش المملكة نشر حساب معتقلي الرأي على صفحته على موقع تويتر تغريدة قال فيها تأكد لنا أن الناشط #عبدالعزيز_السنيدي بدأ أمس الخميس 11 مارس إضراباً مفتوحاً عن الطعام احتجاجاً على ظروف احتجازه وسوء المعاملة، وهو حالياً في سجن عنيزة.
في الثالث عشر من شهر أكتوبر لعام ٢٠١٣ أصدرت المحكمة الجزائية حكمها على المواطن السعودي عبد العزيز عبد اللطيف السنيدي (45) بالسجن ٨ سنوات مع المنع من السفر ٨ سنوات أخرى، وخمسين ألف ريال غرامة.
تبدأ قصة اعتقال المواطن عبد العزيز السنيدي عندما قامت قوات أمنية سعودية باعتقاله من محطة لتعبئة الوقود وقت وجوده فيها يوم الثامن من فبراير لعام ٢٠١٥ ثم تم اقتياده بعدها على الفور إلى مركز الشرطة في محافظة القصيم، وبعد يوم من اعتقاله تم عرضه على النيابة التي قامت بالتحقيق معه، حيث دار التحقيق حول تغريداته الحقوقية على صفحته الخاصة على منصة تويتر، وحول بيانات مجتمعية قام بالتوقيع عليها تطالب السلطات في المملكة العربية السعودية بإجراء إصلاحات سياسية،
بعد يومين من وجوده في شرطة الشماسية، تم نقله إلى السجن الجنائي ببريدة، ثم تم بعدها نقله إلى سجن الملز في الرياض، ثم إلى سجن بريمان في جدة، وهو الآن يقبع في سجن الملز بالرياض.
الانتهاكات
خلال فترة وجوده اعتقاله تعرض السنيدي للإخفاء القسري، فقد تم منعه من التواصل مع عائلته والعالم الخارجي وحتى محاميه طوال فترة التحقيق، ثم تبين بعدها أنه موجود في سجن بريدة الجنائي.
في يوليو 2015 نقل السنيدي إلى جدة، المقر الصيفي للمحكمة الجزائية المتخصصة حيث قامت السلطات بعقد أول جلسة لمحاكمته، ثم نقل إلى الرياض في السادس من أكتوبر 2015 لاستكمال جلسات المحاكمة، ومع تواصل انتهاك حقوقه أعلنت صفحة معتقلي الرأي عن قيامه بإضراب عن الطعام اعتراضا على ما تمارسه السلطات بحقه.
تهم عدة حوكم عليها السنيدي منها
- التطاول على الملك والتدخل فيما لا يعنيه
- بث الفوضى وتأليب الرأي العام
- إثارة الفتنة من خلال تغريداته على حسابه في تويتر.
- الدعوى والتحريض على مخالفة النظام
- إشاعة الفوضى والإخلال بالأمن من خلال توقيع بيان يدعو إلى التظاهر.
- انتقاص وإهانة السلطة القضائية، ووصف القضاة بالظالمين.
- وصف النظام السعودي بأنه نظام بوليسي يستهدف حقوق الإنسان.
- تأليب الرأي العام باتهام الأمن وكبار المسؤولين بالقمع والتعذيب.
- تأييده وتعاطفه مع جمعية الحقوق المدنية والسياسية (حسم).
- عدم امتثاله لقرار القضاء بحل جمعية (حسم).
- إعادة تغريد تغريدات على هاشتاقات مسيئة ولحسابات تدعي مناصرة المعتقلين
- إعداد وتخزين وإرسال ما من شأنه المساس بالنظام العام عبر كتابة تغريدات تتهم الجهات الرقابية والتنفيذية بالظلم.
منظمات عدة تعاطفت مع السنيدي وغيره من معتقلي الرأي من كافة الاتجاهات في المملكة العربية السعودية، حيث دعت المنظمة الأوروبية السعودية لحقوق الإنسان بإسقاط الحكم الصادر عليه لأنه بني على تهم تتعلق بممارسة حقه في التعبير، وهى لا ترقى إلى أكثر من كونها أنشطة سياسية مشروعة وسلمية
منظمة معا من أجل العدالة تضامنت مع السنيدي وطالبت السلطات السعودية بإسقاط الحكم عنه والإفراج، ومراعاة كافة حقوقه الإنسانية والمجتمعية وتمكينه من الزيارات ومقابلة محاميه وإعادة النظر في كافة القوانين المحلية الخاصة بالعمل المجتمعي.
3 تعليقات