تضامناً مع القدس: على الحكومات العربية والإسلامية وقف أي تعاون مع حكومة الاحتلال
بأشد العبارات يدين فريق “معاً من أجل العدالة” العدوان الإسرائيلي المستمر على مدينة القدس المحتلة وانتهاكاته المتصاعدة ضد أشقائنا الفلسطينيين العُزل الذين لم يقوموا بارتكاب أي جريمة سوى دفاعهم عن حقهم المشروع في التمسك بأراضيهم ومنازلهم وممارستهم شعائرهم الدينية بحرية كاملة.
ونؤكد في “معاً من أجل العدالة” أن ما يفعله الاحتلال الإسرائيلي الغاشم لا يمكن اعتباره سوى جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية التي تجرد المستوطنون والجنود منها وأصبحوا في المقابل أدوات للاعتداء عليها في كل المحافل.
على مدار الأسبوع الماضي تصاعدت موجات العنف الإسرائيلي ضد المواطنين الفلسطينيين، خاصة بعد قرار المحاكم الإسرائيلية بطرد عائلات حي الشيخ جراح من منازلهم وتسليمها للمستوطنين بحجة أنهم الملاك الأصليين لهذه الأراضي -رغم عدم وجود ما يثبت ذلك-، ومع رفض الفلسطينيين ترك منازلهم، بدأ المستوطنون في مهاجمتهم داخل منازلهم لإخراجهم بالقوة في ظل حماية رسمية من الجنود الإسرائيليين وبدعم من حكومة الاحتلال التي خرج رئيسها -نتنياهو- مدافعاً عن الخطط الاستيطانية باعتبار أن “القدس عاصمة إسرائيل”- كما اعترف ترامب!
وبالرغم من أن المحكمة العليا قامت بتأجيل إصدار قرارها النهائي لسماع شهادة عدد من المستوطنين، قام المستوطنون وجنود الاحتلال بالاعتداء على المصلين والمرابطين في المسجد الأقصى دون أي حرمة لقدسية المكان ولا قدسية الأيام المباركة التي نعيشها في شهر رمضان، حيث تم اقتحام المسجد ومهاجمة المصلين بالأسلحة النارية وقنابل الغاز لطردهم من المسجد ما تسبب في إصابة المئات، بالإضافة إلى اعتقال العشرات من الشباب والفتيات الفلسطينيين.
بالإضافة إلى ذلك، يستعد المستوطنون لاقتحام المسجد الأقصى المبارك الاثنين ١٠ مايو/أيار احتفالاً بذكرى احتلال القدس، ما يعني مزيد من العنف الإسرائيلي، خاصة وأن قوات الاحتلال قامت بنشر الحواجز عبر البلدة القديمة في القدس الشرقية المحتلة وأغلقت العديد من الطرق، وذلك لمنع المصلين من الوصول إلى المسجد الأقصى، مع حماية المستوطنين أثناء احتفالاتهم.
الأصوات الحرة خرجت من كل مكان في العالم تنديداً بجرائم الاحتلال الإسرائيلي الوحشية ضد الفلسطينيين أصحاب الحق وأصحاب الأرض وأصحاب الإنسانية، ومع ذلك، لا يزال الموقف الرسمي للحكومات والدول سلبياً إذ اكتفى بعضهم ببعض بيانات الشجب والإدانة دون اتخاذ أي خطوات عملية وحاسمة لردع قوات الاحتلال الذي يجد في هذه السلبية ضوءً أخضراً للمضي قدماً في ارتكاب هذه الفظاعات.
من جانبنا، نطالب كافة الدول العربية والإسلامية باتخاذ مواقف أخلاقية من انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي ومساندة ودعم الأشقاء الفلسطينيين في محنتهم الحالية بكل الأدوات المتاحة ووقف أي تعاون مع حكومة الاحتلال التي تنتهك السلام يوماً بعد يوم بهذه الجرائم الوحشية وتوغلها في تطبيق سياسة الفصل العنصري ضد الفلسطينيين.
كما نطالب في “معاً من أجل الدالة” الإدارة الأمريكية الجديدة بوضع حد للانتهاكات الإسرائيلية والالتزام بوعود الحملة الانتخابية لبايدن، والذي تعهد بحماية حقوق الإنسان حول العالم، وأن إدارته ستقوم بإيلاء ملفات حقوق الإنسان أولوية بصورة أكبر من سلفه “ترامب” الذي كان داعماً للديكتاتوريات حول العالم.
اقرأ أيضًا: دعوة على الظالمين كانت سبباً في اعتقال إمام الحرم المكي
تعليق واحد